الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٥ مساءً

سألوني من أنتِ؟؟

إحسان الفقيه
الاربعاء ، ١٨ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٢:٥١ مساءً
فقلت كما كتبت هنا مرارا :
- انا امرأة ذات مؤهّلات حربية .. !!

أُجيد الهجوم على المُعتدين من خصومي -وبالفطرة -
بلا مِرانٍ ..بلا افتعالٍ وبلا استعراض او تحضير مُسبق..
ودون اللجوء لرفع كفاءة عضلاتي اللغوية باللجوء الى مُعلّم بارع في النحو
وعبقريّ في الإشارة كلّ قليل الى أن الكوارث في بلادي لا فاعل
لها ولا نائب..!!

ثم أني -وبلا تناقض- لا أحبُّ الانتقام.. ولا أسعى إليه..
لا ضغينة في قلبي، ولا كراهية..
وفي ذلك مقدار آخر مضاف لقوّتي واختلافي..
فالنزوع إلى الانتقام من صفات الضعفاء.. ورغم أن النساء بالعادة لديهن
نزعة انتقامية- وهو أمر مرتبط بضعفهن ونقص القدرات القتالية لديهنّ- إلا أنني لا أنتمي (وبفضل ربي) لطابور المحظيّات الباكيات الشاكيات المُحمّلات ذكور الأرض غياب البهجة، و انقطاع أسباب السرور..!
ومع أني أبكي البؤس المحيط، وأنتحب أمام مشاهد الدم، والألم، والحُرقة،
عبر التقارير الإخبارية، ومقاطع الفيديو، كأيّ «أمّ»، كأيّ أخت، كأي حبيبة..

كأي عاشقة للأرض والحرية والإنسان.. إلا أنني.. أنمو..!
لم يقتُلني البكاء يوماً، ولن يمنعني الحزنُ عن ممارسة دوري كـ«فيلسوف مُعارك»
يُجيدُ استفزاز الخصوم بوصف ساخر هنا..
ويوجع الملوّثين بدعوة غير مُتكافئة في موضع آخر للنزال
و دون اللجوء إلى خرق القاعدة الأخلاقية التي تقول:
«انتقد فكرتي ولا تتعرّض لا لشكلي ولا لماضي حياتي الخاصة وحاضرها»...

وإيّاك أن تتعرّض لشرف امرأة على صفحتي ولو كانت لي من الشاتمين
البذيئين..
----------
أن يكون أحدنا قادراً على المعاداة،
أو أن يكون عدوّاً، يتطلّب منه الأمر، أن يتمتّع بطبع حاد وقوي،
وأنا عدوّتك ما دمت أنت عدوّاً للحقيقة والحقّ، وما دمت ضعيفاً بلجوئك إلى ما ليس له علاقة بالفكرة، ومضمون النص..!
فأهلا بكم في عالمي ..