الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٢ مساءً

غضبة شعبية يمنية

رأي البيان
السبت ، ٢٦ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ١١:٣٩ صباحاً
بات واضحاً أن الحوثيين وميليشيات صالح، يقودون اليمن إلى كارثة كبرى، تتمثل بمحاصرة المدن، ومنع إمدادات الغذاء والدواء إلى شعبهم، هذا إضافة إلى ما فعلوه في مفاوضات جنيف، من حيث تقاسم الأدوار، لشراء الوقت، وتخريب التسوية السياسية، بهدف إعادة التموضع على الأرض.

الذي يتابع لعبة الانقلابيين يكتشف ببساطة أنهم يرهنون الإنسان اليمني، من أجل أطماعهم السلطوية، ولصالح مراكز قوى محلية وإقليمية.

هذا يقول إن الشعب اليمني الثائر غضباً عليهم، سيخرج عما قريب عن صبره، خصوصاً في المناطق التي مازالت «ثنائية الموت» تحكمها، أمام ما يرونه من منعهم فرص التسوية السياسية، وفي ذات الوقت حصارهم للأبرياء في تعز، وغيرها من مدن.

تقول كل المؤشرات إن الداخل اليمني سيخرج في وجه الانقلابيين، وتحديداً في المناطق الشمالية، بعد أن عاثوا فساداً في الأرض، ولقد كانت كل نداءات التحالف العربي والإسلامي، تتركز على ضرورة إنقاذ المدنيين من هذه المأساة، ومما يفعله الانقلابيون على الصعيد الإنساني.

لقد تجاوز الانقلابيون كل الحدود، ولم يتركوا أي فرصة للتسوية السياسية، وها هم يواصلون خرق وقف إطلاق النار، وتهديد الشعب اليمني ودول الجوار.

بات مؤكداً أن يكون العام المقبل، عاماً لإنهاء هذه الفوضى، وبشراكة كبيرة من ذات أبناء الشعب اليمني.