الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٨ صباحاً

الغدربالقشيبي واعدام النمر

عبد الخالق عطشان
الخميس ، ٠٧ يناير ٢٠١٦ الساعة ٠٤:٠٢ مساءً
اتفقوا مع القشيبي وسلمهم مؤسسة عسكرية من مؤسسات الدولة كان يقودها ويدافع عنها ومعينا فيها بقرار جمهوري وسلمها للجنة رئاسية فغدروا به بعد التسليم وادخلوا مليشياتهم من بوابات اخرى بينما هم واللجنة الرئاسية خرجوا من باب آخر وقبضوا عليه حيا وهو يدافع عن منجزات دولة واقتادوه اسيرا معاقا ووضعوه فوق كرسي واطلقوا عليه 84 طلقة كلها من مسافات قريبة طبعا دون محاكمة ولا تحقيقات ولم يمنحوه حق الدفاع والمرافعة عن نفسه.

وال سلول كما يزعم قتلة القشيبي قبضوا على النمر بعد ان عفوا عنه عدة مرات واودعوه السجن وحققوا وحاكموا وقارروه بتهمه ومنحوه حق الدفاع والمرافعة واخيرا تم الحكم عليه بالاعدام وهو معارض شيعي على مذهب اثنى عشري منحرف واعدم معه اكثر من اربعين متهما بالارهاب وجلهم من مذهب اهل السنة والجماعة ..
فاي الفريقين آل سلول وأيهم أظلم ..
مثقفون أم ماسحوا أحذية ..

هنالك منطق يسوقه المثقفون والسياسيون والذين يعانون من قصور في قراءة التاريخ ويكتفون بساندويش البرجر المعد غربيا بأيادي علمانية تدربت على فن هذا الطبخ في المطبخ الماسوني المحشو بمصطلح ضرورة التعايش والشراكة مع الحوثيين والقبول بهم فهم قوة على الارض وجماعة لها فكرها ولايمكن اقصاؤها . يرمون من ذلك توطيد الجماعات المنحرفه عقديا والمتشبعة بلغة القتل وزرعها في الهيكل العضمي السياسي ان لم يكن في بنيته الاساسية وخلاياها ليتسنى لهم استخدامهم اولا لتشويه الاسلام من خلال تصرفاتهم اللامنظمة والغابية والمليشاوية في قمع الحريات وتسويق الاسلام على انه دين عنف وخرافه
ثانيا جعل تلك العصابة المليشاوية اداة لابتزاز ثروات المنطقة والهيمنة على مقدراتها الاقتصادية وقمع اي بروز سياسي مدني يناهض تلك السياسات.

مع العلم والى الان لم يتم الطلب من الجماعة الحوثية المليشاوية الحاقدة من قبل اولئك المتثاقفين والمتسيسين المستحمرين ان يشكلوا حزبا سياسيا مدنيا ويتم تسجيله رسميا ويخضع للرقابة الحكومية .وجل منطق اولئك( السراسرة) وماسحي الاحذية هو القبول والتعايش مع الحوثيين ومشاركتهم في السلطة ضاربين عرض الحائط بدلائل تاريخية ثابته ان الحوثيون لن يقنعوا بما دون الاستئثار بحكم الامة منفردين واستعبادها لان ذلك من صميم عقيدتها الفاسدة واعتماد( خرافة) ولاية الفقية الفارسية مرتكزا للحكم .. وانهم ( الحوثيون) وإن قبلوا باي شراكة فانما هو تمهيد للتسلط والانقضاض ..