الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٣ صباحاً

انتخابات لنا كلنا !!

يحيى الثلايا
الثلاثاء ، ٠٩ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٠٩:١٢ صباحاً
في مواجهة الهزيمة التي خرج منها علي عبدالله صالح أمام شعب ثائر, ظن أن الجماعة الحوثية هي اليد الأنسب للانتقام من الرئيس هادي وقوى الإئتلاف التي استلمت نصف مقاعد الحكومة وتوهم أنهم أداة معقولة للعودة إلى الحكم بشكل أو بآخر.
في المكالمة المسربة بينه وبين علي البخيتي القيادي الحوثي كان صالح يشرح للبخيتي أنه فتح كل الأبواب والطرق للحوثيين, واقترح صالح على جماعة الحوثي عبر البخيتي أن تضغط على رئيس الجمهورية المحاصر في منزله يومها "ليقدّم استقالته مثلما قدّمناها ويسلم السلطة لأنصار الله" !!.
أعجبني وهو يقول للبخيتي "أيوه يعمل مثل ما عملنا.. مش عيب .. يسلم السلطة لأنصار الله ويفعلوا انتخابات لنا كلنا" !!
كان يظن نفسه ذكيا وهو يقول للبخيتي "أيوه انتخابات لنا كلنا" وهادي يدخل التاريخ مثلما دخلناه مش عيب !! والبخيتي يقهقه !!.
بعد مرور عام من جنون المخبول الذي سلّم دولة وجيش لميلشيا طائفية ظنّاً منه أنها دخلت صنعاء تبرّد قلبه وتشفي غليله في عبد ربه منصور وتستعيد له ما فات .. أين هو اليوم وما الذي تحقق له ؟.
هل فعلوا انتخابات لكم كلكم يا عباس عفاش؟
هل استرجعت الحكم الذي أخذه منك هادي والحكومة التي أخذها منك باسندوه ؟
إلى يوم دخول الحوثي صنعاء كان صالح يتمتع بنفوذ رئيس وكانت كل سلطات الدولة بيده.
حتى الوزارات التي تقاسمها المشترك لم يكن له فيها غير مقعد الوزير وكل طاقم الوزارة يدين بالولاء لعلي صالح.
اليوم ... لا زال هادي هو رئيس الجمهورية وبدعم العالم.
وصالح بين نارين .. إذلال الحوثيون له .. وملاحقة العالم.
وكوادره التي كانت تجاهر بالوقاحة ضد حكومة "النقاق" أصبحت اليوم تداوم في رئاسة الوزراء , ذكورها يواجهون الدعس واللطم والاناث يحرقن البراقع استغاثة بحثاً عن الكرامة والمرتب لا عن انتخابات لنا كلنا كما كان يتوهم.