الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٥٧ مساءً

السلام في ذكرى الثورة السلمية

خليل العمري
الاربعاء ، ١٠ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١٠:٢١ مساءً
سلام الله على أرواح رفاقنا الشهداء الذين قتلهم الديكتاتور علي صالح في شوارع اليمن بمضادات الطيران ﻷنهم تظاهروا ضده بسلمية وقالوا "ارحل".

سلام الله على الجرحى والمصابين المقعدين ؛ شهود الإجرام على عائلة تدمر اليمن منذ 35 عاما.

سلام الله على توكل..المرأة اليمنية التي مثلت الوجه المشرق للمرأة اليمانية في كفاحها السلمي وحملت في كفها الأبيض شمس اليمن للعالم .

سلام الله على باسندوة ؛ المسؤول الذي غادر ولم ينهب 1000 $ من خزينة الدولة؛ رئيس أول حكومة ما بعد الثورة ؛ نفتقد هذا العام أكاليل زهوره التي كان يضعها على أضرحة شهداء الربيع العربي .

سلام الله على أول رئيس ما بعد الثورة.. الذي انتخبته اليمن لأول مرة دون إجبار العسكر أو أموال البنك ، ثم حاصروه في منزله وأصدروا حكما بإعدامه..لكنه عاد كمحارب قديم من الميدان يعمل لاستعادة وطن وهزيمة إرهاب.

سلام الله على كل ضابط وطني رفض أن يكون بيدق العائلة.. وفضل الموت على أن يسلم رقاب زملائه لمقصلة المليشيا أو أن يخون شرفه العسكري بإحراق وطنه وقتل أبناء شعبه.

سلام الله على تعز التي هزمت الطاغية سلما وسلاحا فانتقم منها بحقد المهزوم وإجرام الغازي وبشاعة المستعمر.

سلام الله على مأرب وعدن وصنعاء والجوف وأبين والضالع وكل المدن التي خلعت علي صالح للأبد ورفضت أن تكون تحت عمامة قائد فصيل الحرس الثوري بمران.

سلام الله على كل قبيلة ، أسرة، فرد ، قالوا للمخلوع لا لإحراق اليمن ،فنكل بهم ودمر منزلهم واعتقل أبناءهم ..لكنهم كانوا يولدون من جديد مع كل صباح لمقاومة الجلاد الكبير.

سلام الله على قادة الجيش الوطني اليمني في كل الجبهات، على أفراده ، على رجال المقاومة الشعبية الذين يواجهون دموية صالح وحقد الحوثي ويرددون النشيد الوطني الخالد في وجه صرخة الموت .

سلام الله على اليمنيين في الصحراء والسهل والوادي والجبل ..من يتحملون المتاعب ويصبرون على جرائم تحالف المخلوع والمخدوع بإلامامة.