الثلاثاء ، ١٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٠ صباحاً

الحب وعمود الكهرباء

دلع المفتي
الأحد ، ١٤ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١١:٢٠ صباحاً
لان الرجال ينسون او «يتناسون» الامور المتعلقة بالمرأة والحب بعد ان يتزوجوا، وبعد ان كانوا «يدرسونها» بشغف ايام الحب والخطوبة، لا بأس ان نذكرهم بها مرة كل بضع سنوات:
صديق لي يشتكي من غضب زوجته الدائم وشكواها من قلة حبه لها. ويقول: «هلكتني» وهي تطالبني باعلان حبي لها بشكل يومي. و«يتفلسف» صديقي مضيفا: انا والله العظيم احبها، وهي تعرف اني احبها، لكن اعتقد انها لو استندت الى عمود كهرباء ونطق «العمود» قائلا لها: احبك، ستتعلق به وتحبه وسيصبح اهم عمود كهرباء في العالم، وستصبح الحياة مستحيلاً ان تعاش من دون أعمدة الكهرباء.

قلت له: يا صديقي هذا يوضح نقطة مهمة، وهي ان المرأة تحب الحب وتعيش عليه، حتى انها احيانا تحبه اكثر مما تحب الحبيب، هي تحب حالة الحب التي تعيشها قبل ان تحب المحبوب. وكثيرا ما سمعنا عن نساء احببن حب رجل لهن، ولم يحببن الرجل نفسه.

رد صديقي «الفيلسوف»: لكن هذا لا يبرر غضبها الدائم ان لم اكرر لها امرا هي تعرفه، بل وتدخل في حالة اكتئاب و«زعل» طوال النهار..

قلت: هذا مو زعل.. هذا دلع، وهذا هو سلاحها الوحيد. يا سيدي، هي بهذه الطريقة تقول لك ببساطة: احبني اكثر، دلعني، دللني..

قال: لكني احيانا اشعر ان التعبير يتفه حبي لها، وان تكرار الامر يجعله مثل نشرة الاخبار، وتفقد الكلمة قيمتها الشعورية. وهي في النهاية تعرف مقدار حبي لها.
قلت: يا ابني، يا حبيبي، يا عيني تعبنا ونحن نقول لكم ان المرأة لا يكفيها ان تعرف. هي تريد ان تستعمل حواسها الخمس واحيانا السادسة ايضا في الحب، هي ترغب في ان تسمع وترى وتلمس وتشم وتتذوق الحب.

تحتاج ان تعبر عن حبك عدة مرات في اليوم، ويا حبذا صباحا مع فنجان قهوة، ظهرا مع طبق الارز، ومساء مع سندويشة الجبن. والاهم والاخطر.. قبل النوم، فهذه فترة حرجة. قل لها احبك، قل لها انت اهم شيء في حياتي، قل لها من دونك حياتي صحراء قاحلة، انت الشمس في نهاري، انت القمر الذي يضيء ليالي، انت عمود الكهرباء في حياتي (استلف كم قصيدة من كتب الغزل).. قل لها اي شيء.. بس قل شيئا.

الموضوع لا يخضع لا لمنطق ولا لعملية حسابية ولا لنظرية علمية. هو كده..! احبها، تُسعدها وتسعد.

المؤنث (دعابة منقولة من النت)
لاحظوا ان الجنة مؤنث، والجحيم مذكر
وان الابتسامة والسعادة مؤنث، والحزن مذكر
الصحة مؤنث، والمرض مذكر
والحياة مؤنث، والموت مذكر
والمودة والرحمة مؤنث، والحقد والحسد والغضب مذكر
وان الاجازة والراحة والمتعة مؤنث، وان الدوام والعمل والقرف والتعب مذكر.
فاعلم ان «الاناث» هن سر جمال هذا الكون.
فهمتوا يا نكد؟؟.. حتى النكد مذكر.

من صفحتها على الفيس بوك