السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٦ صباحاً

مواقف مؤثرة من الجبهات

عبد الخالق عطشان
الاثنين ، ١٥ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٠٢:٠٨ مساءً
فجر الحوثيون مسجد كتاف ومركزه العلمي فقاطعت امل الباشا وعبدالكريم الخيواني جلسات حوار موفمبيك وهرعا في نشوة ليلتقطا صورا في مسرح الجريمة بينما الشيخ حسن ابكر في الجوف يعود ليقف على انقاض مسجد قريته و داره التي فجرها الحوثيون يخطب ويدعوا للتسامح ومد يد المودة لمن فجر داره ويدعوهم لالقاء السلاح.
يوم سقوط صنعاء قام الحوثيون باعتقال كل من خالف نهجهم وناهضهم بقلمه لا باسنانه وتم تغييبهم وإيذاءهم بينما محافظ الجوف العواضي يستضيف من رفعوا سنانهم ولسانهم في وجه الدولة والحكومة الشرعية وغُرِر بهم في ميدان المعارك ويجلس لـ ( يُخزِّن) معهم في مجلس ( قات) ويبادلهم العفو بينما هم يبادلونه الاعتذار .
هرع الحوثيون حين سطوة وعنفوان قوتهم لتفجير منزل الشيخ الشليف ولما داول الله الايام بين الناس تدخل المقاومة فاتحة نهم فيقف الشيخ الشليف امام من فجر داره ويأمر صحبته من المقاومين بعدم مساسه بأذى بل ويأمرهم بحراسة الدار.
حتما سيقف ابناء الشيخ الاحمر والشيخ الحنق والزنداني والدعام وغيرهم ممن فُجرت دورهم على انقاض دورهم ويغلبون منطق العفو على منطق الانتقام لذواتهم فبونٌ شاسعٌ بين من يرفع شعار الحياة للأمة والإنسانية جمعاء ومن يرفع شعار الموت لأمُمٍ بينه وبينها بعد المشرقين ولايكتوي بشعاره إلا بنو وطنه وجيرانه.
انها بعض مواقف للمقارنة بين جماعة تصف نفسها ( المسيرة القرآنية) وتصف غيرها ( بالعملاء والمرتزقة) وبين هذا وتلك تبرز الحكمة اليمانية وتسموا نفوس وصفها رسول الله انها ارق قلوبا والين افئدة.
موقفان لن يستطيع احد ان يقف امامهما بقوته وجبروته :
الأول : حين يقف آلاف الأبرياء ممن ( قُتلوا وجُرحوا وشُردوا و هُجروا واختُطفوا وعُذبوا) ظلما وعدوانا وبغيا وتمردا بين يدي الله قائلين يارب سل المجرمين فيما اجرموا في حقنا.
الثاني : عشرات من مساجد الله ودور تحفيظ كتابه والتي فُجرت بغيا وعدوانا ماعسى من فجرها أن يقول بين يدي مالكها رب العزة جل جلاله.
اليوم وليس غدا على الاحمق والمقامر بوطنه وأمته أن يتدارك ما فرط في جنب الله ووطنه وأن يحقن دماء الأبرياء وليبقِ له ولو بقية من أثرٍ محمود يذكُرها له المستقبل ولو في هامش التاريخ.