السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٧ مساءً

وعدنا للبداية لكن مثخنين بالجراح

موسى المقطري
الثلاثاء ، ٠٨ مارس ٢٠١٦ الساعة ١١:٢٥ مساءً
كنت ولازلت اقول انه لن تنجح اي مفاوضات سياسية حول قضية اليمن مع الحوثيين مالم تكن السعودية والتحالف هما الطرف الأخر فيها .

السعودية والتحالف وبما يتحملوه من فاتورة اقتصادية وسياسية ليسوا بالسذاجة ان يسلموا ملف التفاوض الحقيقي للرئيس عبد ربه وحكومة رمزية وهم يدركون ان هؤلاء مشاركين فيما حصل من انقلاب بصورة او بأخرى، بقصد او بدون قصد .

اذا صحت الاخبار عن بدء جولات الحوار بين السعودية ومخابيل صعدة - وأميل إلى صحة ذلك- فإنها الخطوة الأولى في انحلال الازمة .

للمتشائمين اقول انه لن تذهب التضحيات، ولم نصل لهذا اليوم إلا لأن الحوثة وبفضل الله ثم بجهود المقاومة والجيش الوطني ودعم التحالف احسوا بعدم قدرتهم على الحسم وتخلوا عن حلمهم في تأسيس دولتهم المشبوهة، وزاد الامر وضوحا تبخر احلامهم بتدخل ايراني او روسي حاسم .

الايام ستكشف لنا حقائق صادمة حول هذه الجماعة التي دمرت كل مقومات الحياة في البلد بعنادها ورغبتها في الاستحواذ، ثم عادت لتكتشف ان ما ردده العقلاء منذ وقت مبكر باستبدال قوة السلاح بقوة الحجة والمنطق والاقناع، والانخراط في عملية سياسية تقوم على المشاركة بعيدا عن الاقصاء هو الحل ولا حل غيره .