الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٧ مساءً

ما مصير توجيهات الرئيس بشان الترحيل القسري ..؟

علي العمراني
الثلاثاء ، ٣١ مايو ٢٠١٦ الساعة ٠٧:٣٣ مساءً
استنكر الرئيس هادي حملة التهجير القسري عندما تمت في البداية، وندد بها رئيس الحكومة .. وشكرناه وشكرنا رئيس الحكومة أيضا، ومع ذلك تكررت عملية التهجير لأن كلما تم ليس بمستوى الحدث الجلل، وقلنا ذلك في حينه..

عندما تكررت جريمة الترحيل القسري أصدر الرئيس توجيها خطيا، وكانت محافظة أبين هي وحدها التي بادرت وعبرت عن الترحيب بتوجيهات الرئيس والتزمت بتنفيذها ..

المحافظون الثلاثة الآخرون، مع الإحترام الشخصي لهم، معينون من قبل الرئيس هادي نفسه، وبعضهم نعرفهم شخصيا، لم نسمع حقيقة مواقفهم من تلكم التوجيهات ..

وأَولى أن تكون مواقفهم واضحة وصريحة ومسموعة في ظروف كهذه، إستجابة لتوجيه رئاسي إستثنائي جرى نشره وتداوله والحديث عنه سلبا وإيجابا على نطاق واسع ..

ربما لم يكن لازما في ظروف أخرى إصدار توجيهات خطية مثل تلك، فالمحافظون يمثلون رئيس البلاد، وينفذون سياسية الدولة التي يضعها الرئيس والحكومة، والأصل أن لا يحيد عنها المحافظون الذين لا يجهلون حقيقتها..

كان يتوجب أن تشمل التوجيهات الرئاسية تلك إعادة كل المرحلين قسريا إلى أعمالهم وسكنهم وتعويضهم عن كلما خسروا ماديا ومعنويا ..ويجب أن تأتي توجيهات وتداببر أخرى مكملة ومؤكدة في هذا الشأن..

لكن الأهم الآن ، هل يتم تنفيذ توجيهات الرئيس في شأن منع الترحيل ، أم ماذا..؟ السؤال للإخوة المحافظين ..؟

وحيث يُستبعد منطقيا ونظاميا عدم التنفيذ ، لكن ماذا لو حدث ذلك ..؟ السؤال هنا للأخ الرئيس ..؟

الحقيقة هناك كلام كثير عن استمرار جريمة حملة التهجير القسري بشكل واسع، ولكن على نحو أقل علنية، حتى بعد التوجيهات الخطية ..

لا تزال هناك أهمية قصوى أن يعرف كل الناس مواقف المحافظين من تلكم التوجيهات، قولا وعملا ..فالغموض في مثل ذلك يثير التساؤلات والشجون وما فوق التساؤلات والشجون ..

نأمل أن لا تكون هناك حالة تمرد أو إنقلاب على الشرعية أو ما يشبه، مثل تلك التي حصلت في صنعاء..
عسى أن نسمع ونرى خيرا بأسرع ما يمكن..