هكذا إذن ..
الآن عرف الزعيم والسيد الطريقة الصحيحة لإدارة البلاد ..
الآن عرفوا كيف يظهرون للعالم قوتهم وتمسكهم ببعضهم وعلاقتهم الحميمة ..!
نعم .. قد يكون الاتفاق على تشكيل مجلس سياسي يدير البلاد سبقه اختلاف شديد بين طرفي الانقلاب فكان هذا الاتفاق بما يشبه الصلح .
أو اراد الزعيم بهذا الاتفاق استرجاع الدولة العميقة وسحب البساط من تحت الحوثيين ومن ذالك الغاء اللجنة الثورية .
وقد يكون دليل على ضعف الزعيم وإنه اصبح يستجدي السيد بأن يمنحه وحزبه بعض المناصب .
واحتمال أن تشكيله وفي هذا التوقيت الذي هو فشل انقلاب تركيا وفشل حوار الكويت بإيحاء من المجتمع الدولي ليكون ورقة ضغط على الشرعية ودول التحالف .
واحتمال آخر ان الانقلابيين وصلوا الى مرحلة الافلاس السياسي والعسكري ويريدون بهذا التشكيل هو تثبيت مقاتليهم ورفع الروح المعنوية لدى مناصريهم .
وايضا قد يكون هذا الاعلان تنفيس لأبناء المحافظات التي ما زالت تحت حكم الانقلابيين واعطاءهم دفعة امل ان الوضع سيتغيير وان المؤتمر سيعود حاكما وان الأمور ستعود الى ما قبل 2011م ، ليسلم بذلك الانقلابيين من السخط الشعبي بسبب الوضع الامني والاقتصادي المتردي فيها .
واتوقع أن بعد هذا الاعلان سيتخذ اجراءات أمنية ومحاكمات علنية وممارسات شبه قانونية وسيحصلون على اعترافات دولية وسيشكلون حكومة وقد يجرون انتخابات رئاسية وبرلمانية .
وما سيفشل هذا الاعلان إلا الحسم في تعز والعاصمة وتغيير حقيقي وجذري في المحافظات المحررة وخاصة عدن .
وفي الختام
حكمة اليوم تقول :
اذا شكل الانقلابيون مجلس سياسي فاعلم أن وضعهم قاسي وسينتهي امرهم في زمن قياسي .
