الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٢ مساءً

عن ابتسامة الصحافية الروسية في حضرة صالح..!

حسن الفقيه
الثلاثاء ، ٢٣ أغسطس ٢٠١٦ الساعة ٠٤:٤٩ مساءً
ظهر صالح بالأمس منتشيا منتفخا كعادته، أثناء حواره لقناة روسيا 24، لم يقل كلاما جديدا، أو يطلق وعيدا مختلفا عن سابق وعيده وتهديدته.

هو الرجل الذي يجسد التناقض والتضارب في كل أقواله وتصريحاته، بل إن سمات التناقض، هي أبرز ما تتسم به شخصيته، حتى قال أحدهم قولة شهيرة فيه بأن "صالح لا يستطيع أن يقول فقرتين متتاليتين دون أن تنسف احدهما الاخرى.

زعم صالح بالأمس انه سلم السلطة سلميا في ال2011 من أجل حقن الدماء، مردفا بأنه لا يرد أن تسيل قطرة دم واحدة.

وهذا ادعاء يناقضه الواقع والمنطق، وزعم لا يصدقه حتى رجل اخرق مثله.

سلمت السلطة شكليا بيد واليوم استعادتها باليد الأخرى، وسلمت البلاد بكاملها لميليشيات الخراب وجحافل السلب والنهب سلمت البلاد على طبق من ذهب لإيران، وها انت اليوم تبدي استعدادك لتسلم القواعد لروسيا.

أما عن حرصك على عدم سفك الدم فأسأل اطفال ونساء وشيوخ تعز من المدنيين، ممن تم قصفهم إلى منازلهم، فلك أن تسأل عن ضحايا اﻻلغام في مارب وعدن وتعز والضالع، وكل المدن التي وطأتها أقدام غزاتك المقاتلين.

أنت تكذب وتغالط وترواغ، وتعرف انك تقوم بهذا، والواقع يلعنك ويزدريك ويمقتك، والعالم ليس القطيع الذي يمجدك ويهتف لعبوديتك، والذي نفخت فيه روح العبودية لذاتك، عبر تجويعه وتجهليه.

العالم أيضا لايمكن اختزاله في ابتسامة الصحافية الروسية وهي تحتضن حزمة القات التي اهديته لها بكل نشوة وسعادة!

الطغاة يا صالح تمكنهم الظروف من اﻻجرام، وتساعدهم اﻻيام في تصدير الزيف والكذب، لكن نهايتهم ستكون وخيمة وقاصمة!

وما أعتقد إلا أنك بت جاهزا في انتظار نهايتك التي تليق بك، قبل أن تأتي هي اليك، حيث لا فرق!