الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٨ صباحاً

مرة أخرى

محمد جميح
السبت ، ٠٥ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٦:٢٤ مساءً
أحبتي: ثقوا أن ما كتبت حول فيديو السفير السعودي عبدالله بن فيصل، الذي حاول البعض استغلاله للإساءة للسفير، فأساء لليمن، من حيث علم، أو لم يعلم، ما كتبت هو رأيي الذي أتمسك به وهو رأي أي مطلع على الانجليزية.
ولذا أعود وأكرر باختصار أن السفير سخر من الصحفي، ولم يسخر من الشعب اليمني. حتى ضحكته ليست سخرية من اليمنيين، وإنما هي ضرب من السخرية بالصحفي الذي وجه نوعاً من الأسئلة تسمى في الإنجليزية:
Leading questions.
أي الأسئلة التي تقود إلى الإجابة التي يريدها السائل لتوريط المسؤول.
وهذا النوع من الأسئلة يُوَجّه أحياناً في المحاكم، من طرف "الادعاء" للمتهم، ومن حق "محامي الدفاع" أن يطلب من القاضي رفض السؤال، لأنه سؤال كيدي.
لا أدافع أبداً عن السفير، ولكنني ضد أن تصبح كرامة اليمنيين مزاداً في يد الحوثيين لتسجيل نقاط، وضد عنتريات فارغة أبداها بعض الكتاب الذين لا يجيدون الانجليزية، من أجل رفع رصيدهم لدى جماهير من لا يعرفون أساليب القول في الانجليزية.
اتهموا التحالف بما شئتم من التهم، لكن في هذه النقطة بالذات لا يجوز أن يجادل إلا مطلع على الانجليزية.
أخيراً آراؤكم محل تقديري وإن خالفتني، وقدر شعبنا المقاوم على الرأس.
و" ما تهونون جميعاً".