الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٥ مساءً

الملاذ الآمن

فارس الوليدي
السبت ، ١٠ ديسمبر ٢٠١٦ الساعة ١٢:٢٦ مساءً
عندما يعجز الخصم عن تحقيق مآربه أو عن الحفاظ عن مكاسبه فإنه يجهد نفسه في البحث عن حصن منيع يحتمي به او جبل رفيع يلوذ إليه او عن حليف قوي يرتمي بين احضانه ليستقوي به ولو في ظاهر الأمر على خصمه ليتمكن من الحفاظ ولو على نسبة من مكاسبه او على الاقل يضمن بذلك البقاء ليتمكن من اعادة بث سمومه من جديد ولو من نقطة الصفر .
وما نسمعه بين الحين والآخر من اتهامات تصدرها إدارة الخزانة الامريكية لقيادات في الشرعية بل لمحافظين ومستشارين لرئيس الجمهورية بأنهم ارهابيين او من الداعمين لتنظيم القاعدة يبين لنا مدى حرص امريكا على بقاء حلفائها ومن يهتفون بالموت لها بعد كل صلاة وفي كل محفل ومناسبة .
كلما كان قرار الشرعية قويا ورافضا للإملآءت الخارجية ومستعصيا على الضغوطات الدولية تظهر لنا مثل هذه الاتهامات التي تتهم رئيس الجمهورية وقوات التحالف بصورة غير مباشرة بدعم الارهاب لأن من يقفون معهم متهمون بالارهاب .
وكلما كان قرار الشرعية مع المصلحة الوطنية وحاسما ضد العناصر الانقلابية ومصمما على انتزاعها من جذورها تستخدم امريكا عصا الارهاب مهددة بها مستقبل الشرعية .
ولكن ..
لا ضير ..
لا خوف من ذلك ..
اذا صدقت النيات وتوفرت الارادة الوطنية الحاسمة والادارة القوية فإنها ستتحطم عليها كل المآمرات وستذوب عندها كل الضغوطات وستتلاشى أمامها كل المعوقات .
الأهم في الأمر ...
هل استوعبت قوات التحالف الدرس ?
وهل وعت الشرعية حجم المآمرة
?
وهل فهم الشعب من هم الارهابيين عند امريكا ومنهم احبابها?
وهل قرر الجميع حسم المعركة واستباق الاحداث القادمة وترتيب مستقبل الوطن بكل عزم واصرار واعادة الشرعية الى صنعاء في اقرب وقت ?
ام ما زال الجميع منتظر للتدخلات الخارجية وللحلول الدبلوماسية وللافكار الشيطانية ?
وفي الختام :
حكمة اليوم تقول :
اتهامات الخزانة وسام وليست إدانة .