الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٤٤ مساءً

فضيحةُ اللص و أبو العَباس..!

محمد المياحي
السبت ، ١٤ يناير ٢٠١٧ الساعة ١٢:٠٢ مساءً
قبل حوالي أسبوع من الآن، وقع موظف لص _اختلس 40 مليون من مصرف الكريمي_ في قبضة نائب مدير أمن محافظة تعز ، كان الموظف المشتبه بلصوصيته قيد التحقيق، وما إن سمع أبو العباس بذلك حتى أطلق تهديدات متبجحة ضد العقيد/ محمد عبد الله المحمودي ؛ مطالباً إياه بالافراج عنه وبالفعل اضطرت ادارة الأمن تحت الضغط للافراج عنه، وحين كان راعي اللصوص(أبو العباس)في مواجهة سؤال لماذا أفرجت عنه؟ قال: هذا أحد أفرادي مع أن الجميع يعلم أن الرجل موظف معروف لدى أحد مصارف الكريمي في المدينة..!

لا يتحاج المرء كثيرا من الذكاء؛ كي يبدو واضحاً له وللجميع أن هناك محاولات لعينة يقودها أبو العباس لتقويض الجهاز الأمني الناشئ في المدينة وذلك عبر الاستقواء بنفوذه وتكريس صورة مهزوزة لدائرة الامن الوليدة في المدينة..

وعلى ضوء هذه التدخلات يمكننا قراءة اشتباكات الأمس وأنها تأتي لتكسر صورة ادارة الامن في أذهان الجمهور وتتجاوزها، هنا بالتحديد تغدو تبريرات البعض عارية وذلك بقولهم أن محامي اللصوص يقوم بهذه الأعمال لحفط الأمن، عن أي حفظ للامن يا هؤلاء تتحدثون ..!

هل تهديد ادارة الامن والصغط عليها للافراج عن اللصوص واصحاب الجنايات يعتبر عملاً يعزز فكرة حفظ الأمن في المدينة؟
هل العبث بالسلاح بتلك العشوائية التي حدثت في البارحة يساهم في ضبط الوضع الأمني أم أنه على العكس من ذلك ينسف دالة الأمن من الأساس؟

ثم أين هؤلاء الناشطون الذين صنعوا من أبي العباس حامي حمى المستضعفين فيما هو في الحقيقة مقلب ينتفخ كل يوم ويلتهم انجازات المقاومة في المدينة وأكثر من هذا يسعى لفرض نفسه وصياً على الجميع ومنهم العاملين في الجهاز الأمني للمدينة..!

لو كان أبو العباس يسعى حقيقة لحفظ الأمن لكانت كل خطواته تصب في مصلحة تعزيز السلطات الامنية ورفدها وليس العمل على خلخلتها واطلاق التهديدات ضد ضباط الأمن في المدينة..!
أبو العباس مظلة لمقاوم يحفر الأفخاخ وسط المدينة وغدا ستعلمون كل هذا؟؟

ملاحظة: المعلومات موثقة ومن مصادر في ادارة أمن محافظة تعز