الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٣١ صباحاً

يستغفل الحوثي بمهاجمة الاصلاح

علي الجرادي
الجمعة ، ٠٣ مارس ٢٠١٧ الساعة ٠٤:٣٩ مساءً
يتخيل صالح أن الان وقت مناسب لاستعادة بقية المؤتمر الشعبي الذي كاد يلتهمه الحوثي استقطابا وعزلا، وبات المؤتمر الذي كان حاكما وحيدا يتسول الحوثي ابقاء اعضاءه في مواقعهم القيادية مدنيا وعسكريا..

يعتقد صالح ان الحوثي في لحظة ضعف بعد خسائر كبيرة في الجبهات وحالة استعداء وقطيعة مع المجتمع جراء الويلات والدمار والعنف والفقر الذي تسبب بها ومارسها الحوثي ونجح صالح الى حد كبير في التخفي ودفع الحوثي للواجهة في مواجهة المجتمع والتحالف العربي...

صالح يخطط للعودة لحكم المحافظات التي لا زالت في قبضة الحوثي وفي الاشهر الاخيرة تحركت قيادات المؤتمر في المحافظات المحتلة لتنشيط قواعد المؤتمر وشعر الحوثي ان صالح يحاول استعادة الحزب على حساب سلطته.

صالح يلجأ للخداع والمناورة التكتيكية التي يجيدها ويعرف نقطة ضعف الحوثي الذي يتصرف بحقد مفتوح تجاه حزب الاصلاح..

صالح يخاطب غرائز الحوثي الانتقامية تجاه الاصلاح ليسمح له باستعادة الحزب تحت شعار مواجهة حزب الاصلاح..

صالح في مواجهه مفتوحة منذ 2011 مع المجتمع وكل القوى الوطنية ومنها حزب الاصلاح.. ما الذي سيضيفه من جديد؟

صالح سلم السلطه والحزب والجيش لمليشيات الحوثي.. ووضع نفسه واسرته في مواجهة عدالة قضية اليمنيين وطائل العقوبات والملاحقات الدولية..

صالح اذ يرى الافق مسدود ومراهنات ايجاد شق في التحالف العربي لتوفير مهرب او مخبأ آمن غير ممكنة.. يتلفت الى من بقي حوله من المقامرين يدفعهم لهاوية جديدة.. معركة شخصية مع المجتمع واعضاء الاصلاح..

سيورث لهم جنايات شخصية وأوزار قانونية سيكونون مسولين عنها اليوم وغدا..

صالح يصدر لائحة تنفيذية للقانون الشخصي الذي أعلنه منذ سنوات (الحرب من طاقة الى طاقه)..

يدعو للاحتراب الاهلي كمجرم حرب يتحمل مسؤلية الانقلاب في 21 سبتمبر 2014..

لا يعنيه ارسال ابناء اليمن الى الموت.. يهدد المملكة بارسال 400 الف مقاتل بينما يبحث عن سرداب للمبيت..

اين ال400 الف مقاتل حينما تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير 80% من الاراضي اليمنية وقريبا بإذن الله سيحرر العاصمة صنعاء..

قبل عاصفة الحزم حاول مساومة المملكة بالحرس الجمهوري والامن المركزي في مواجهة الحوثي ولما تم تجاهل عروض (الغدار وناكر الجميل) ها هو يعود للتهديد في لحظات الغرق الاخيرة..