الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٣ صباحاً

جمعة الكرامة .. ذكرى لا تغيب

عبد الإله الحريبي
السبت ، ١٨ مارس ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٨ صباحاً
هي الذكرى السادسة ليومٍ أليم ، لم يتورع سفاح اليمن عن إزهاق أرواح شباب خرجوا يطالبون بالحرية والعدالة والمساواة ، خرجوا ينشدون الدولة والنظام والقانون ، خرجوا ضد نظام أفسد الدولة ويحاول إفساد المجتمع بكل السبل.

خرجوا يهتفون برحيل رموز النظام الفاسد ، رموز الجريمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، ولعلمه أن هؤلاء الذين خرجوا في الشوارع والساحات يهتفون بسقوطه أمل الشعب في التخلص من نظامه الفاسد الظالم قام بقتلهم بدمٍ بارد على مرأى من العالم ، طائراته المروحية كانت تحلق فوق رؤوس الساجدين في يوم الجمعة ، بلاطجته كانوا هناك يبنون سوراً من البردين ( البلك ) ، ويشعلون إطارات بعد صب البنزين عليها ، كي يحجب رؤيتة الجماهير للقناصة الذين وزعهم حول الساحة وفوق بناياتها المرتفعة.

يحاول إلصاق الجريمة بخصومه ممن التحقوا بثورة ١١ فبراير الشعبية السلمية ، لكن تسجيلات مرئية للراعي رئيس البرلمان المنتهية ولايته و أحد سواعده المهمة في التنفيذ تظهر حقيقة الفاعلين ، القي القبض على ١٨ شخص ممن قاموا بهذه الجريمة.


الجماهير .. هي من القت القبض عليهم ، وسلمتهم لقيادة الجيش التي اعلنت مساندتها لثورة الشباب الشعبية السلمية ، حققوا مع القتلة المباشرين ، وسلموهم للنيابة العامة ، بعد ذلك تم تظليل الرأي العام بمصيرهم.


اليوم يقع على عاتق اللواء علي محسن نائب رئيس الجمهورية جزء هام من المسئولية ، التحقيقات يجب ان تنشر للرأي العام ، أسماء القتلة يجب ان تعلن ، بدون محاباة ومداراة لهذا المسئول او ذاك ، كان مع الشرعية او مع الانقلاب ، هي جريمة لا يمكن ان تغيب عن اذهان الناس ولا عن المهتمين في متابعة مرتكبي جرائم ضد الانسانية ..


الرحمة لشهداء جمعة الكرامة وكل ما تلاها من جرائم ما زالت مستمرة حتى اليوم ..


يستذكر علي صالح هذه الذكرى على طريتقه .. بمجزرة أخرى في مسجد كوفل بمأرب عشرات الشهداء والجرحى سقطوا نتيجة صورايخ وقذائف أطلقت على المسجد وقت صلاة الجمعة.

خاص بيمن برس