الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣١ صباحاً

وقاحة عبدالملك الحوثي في قضية الأسرى

عبد الإله الحريبي
السبت ، ٠١ ابريل ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٣٤ مساءً
في خطابه الأخير بمناسبة جمعة رجب ، تحدث زعيم الجماعة الحوثية عبدالملك الحوثي عن قضية الاسرى بحنان بالغ قلَّ أن نسمعه في خطاباته ، يقول ان جماعته على استعداد لمبادلة جميع الاسرى ، وان قضية الاسرى هي قضية إنسانية بدرجة اساسية وهي بالفعل كذلك ، ولكن عبدالملك الحوثي يستغل طائفة من الناس تستمع اليه فتصدق كلماته الخادعة كوحي منزل ، هؤلاء الذين يخاطبهم لديهم اسرى مع الشرعية ، وهؤلاء الاسرى تم أسرهم في جبهات القتال ، عكس الاسرى الذين في سجون ومعتقلات الحوثي الذين تم إختطاف الغالبية العظمى منهم من الاسواق في المدن ومن داخل الحافلات ومن الطرقات وهم يمارسون اعمالهم المدنية البعيدة عن الحرب.

يتحدث عن الانسانية وهو بعيد عنها ، ماذا تفعل جماعته بالمعتقلين من الصحفيين وغيرهم في سجونها ؟


قمة الوقاحة ان يتحدث عن الانسانية بينما تقوم جماعته بتعذيب المعتقلين في السجون حتى الموت ، قمة الوقاحة ان يذكر الانسانية وقيمها النبيلة وهو يشاهد امهات المختطفين كل يوم في شوارع صنعاء وإب تطالب بالافراج عن الابن او الزوج او الوالد ، هل سمعتم ان في سجون الشرعية او المقاومة سجين صحفي ؟ هل سمعتم عن حالات تعذيب للاسرى الحوثيين في سجون الجيش الوطني او المقاومة الشعبية ، بالعكس هناك من افرج عنهم بدون مبادلة مع اسرى ، وهم الاطفال الذين زج بهم الحوثي في جبهات القتال وتم اسرهم ، وآخر ضحايا إختطافاته الاطباء الذين تم اختطافهم من منازلهم في مدينة إب .. ويتبعون منظمة دولية إنسانية ، يقول انه مستعد لمبادلة الاسرى المهمين ويقصد بذلك كما نحسب وزير الدفاع / محمود الصبيحي والاستاذ / محمد قحطان ورفاقهما ، وهذا محظ كذب ودجل يصدره لجماهيره التي اصبحت ترى الهزيمة الساحقة تقترب لمشروع ايران في اليمن ، قرار مجلس الامن ينص على ضرورة ان تقوم الجماعة بالافراج عن المذكورين ، ورفض الحوثيون وصالح ذلك مراراً وتكراراً ، بصراحة هذه المرة كان عبدالملك الحوثي وقحاً بما فيه الكفاية لأضع هذا العنوان في وجهه ووجه أتباعه .. وأمام العالم.

حتى تاريخ دخول الاسلام اليمن وقصة جمعة رجب وارتباطها بالصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه .. وصلاة اول جمعة في جامع الجند ..حاول تزويرها وتحويرها ليجعل كل شيء ملتصق بصنعاء والامام علي كرم الله وجه.

ألم أقل لكم انه كان وقح ؟ !

*خاص بيمن برس