الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٦ مساءً

افعلوا شيئا لزملائنا.. قبل فوات الأوان!

حسن الفقيه
الاربعاء ، ٠٣ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠٤:١٩ مساءً
21 صحفيا مختطفا في سجون جماعة الحوثي وصالح..و23 شهيدا منذ عام 2011..اقتحمت ونهبت مقار الصحف والمؤسسات اﻹعلامية..توقفت الصحف اليومية والأسبوعية عن الصدور، حجبت المواقع اﻹخبارية..هجر الصحافيون اليمنيون، وشردوا في مختلف أصقاع اﻷرض..فقدوا أعمالهم ومصادر دخلهم..

أرتكب النازيون بحق الصحافة اليمنية مذبحة القرن..وما زال التنكيل قائم، وصائدو الصحافة ولصوصها يمارسون هوياتهم المفضلة، يومياً، وما يزال زملاؤنا ينزفون أرواحهم، ويموتون ببطء، في زنازين أشباه الرجال، وسباع اﻹنسانية..نحن هنا..هل يود العالم أن يسمع ما حل بالصحافة اليمنية من مجازر رهيبة. .هل يفكر المعنيون أن يسمعوا ماذا يحدث لشهود الحقيقة، في هذا الجزء المغيب عمدا من الأرض،الذي يتعرض سكانه لحرب بربرية من قبل عصابة متوحشة؛ ومن يقم بنقل وقائع توحشاتهم اليومية، فإنه مصيره الاختطاف أو القتل..لماذا يعامل صحافيو اليمن بدونية مقيتة..

أين زملاؤنا في اتحاد الصحافيين العرب، والإتحاد الدولي للصحافة والمنظمات المهتمة، الصحافة في بلادنا تتعرض لإبادة يومية، وأحسن حالا من زملائنا في المسالخ البشرية معرض للشلل وآخر بتعطل إحدى وظائف الجسد الحيوية، ناهيكم عن المعاناة التي يتجرعها ذويهم منذ ما يقارب العامين، إنهم يموتون كل ساعة مع أسرهم، حيث بات المصير الذي ينتظرهم مجهولا قطعا، مالم نتحرك جميعا لانقاذهم،طالما وهم يقبعون في يد جماعة ترى في الصحافيين العدو الأول والهدف الأساسي والمباشر لها..

ترى فهل سننقذهم ونعيدهم إلى أسرهم، في ذكرى اليوم العالمي للصحافة، أم أن الصحافة اليمنية وصحافييها لا يشملهم هذا اليوم..كونوا إنسانيين ومسؤولين وأجيبوا..زملاؤنا ينتظرون أن نصنع لهم شيئا في هذا اليوم العالمي الذي خصص كتعبير سنوي عن عظيم رسالة الصحافيين، وحتمية الوقوف إلى جانبهم، فما الذي سنفعله لهم هذا العام..قد يأتي العام لا سمح الله وقد قضوا نحبهم تحت التعذيب، أو تصفيتهم، كما فعل بزميلين لهما من قبل..افعلوا شيئا لزملائنا قبل فوات الأوان.