الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٤ مساءً

علي صالح .. والنساء

عبد الإله الحريبي
الجمعة ، ١٢ مايو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٤٤ صباحاً
تحدث علي صالح في جمع من قيادات نسائية مؤتمرية موالية له عن النساء ، وعن ما تتعرض له نساء اليمن من معاناة نتيجة الوضع الراهن ، هو قال ان التحالف العربي يقتل ابنائهن وآبائهن وإخوانهن وازواجهن ، يستغفلهن في زمن لا ينطلي على الاطفال مثل هذا الاستغفال ، عندما كان يتحدث في نشرة أخبار قناته الفضائية كانت صور جرائمه بحق نساء اليمن تظهر بقوة أمامي ، الشهيدة عزيزة برصاص بلاطجته في تعز ، شهيدات مصلى ساحة الحرية تفاحة وياسمين بقذائف الدبابات ، وغيرهن الكثير ممن قتلهن بدمٍ بارد ، ومن قتل أبنائهن وآبائهن وأزواجهن وإخوانهن في مسيرات سلمية خلال ثورة الشباب الشعبية السلمية التي يحاول أن يظهرها إخوانية حتى يستجلب نوع من دعم الناقمين على الاخوان المسلمين في الداخل والخارج ليجد له طريق للنجاة ، ماذا فعل بنساء صعدة وبيوتهن خلال ستة حروب ؟ ، أنا لا أدافع عن ما ارتكبه التحالف ربما بحق مئات او آلاف النساء ولكن من الذي تسبب في تدخل العرب في هذه الحرب .. أليس إنقلابه والحوثيين على الشرعية واستباحة المدن اليمنية كعدن وتعز وعمران وصنعاء وغيرهن من مدن اليمن ؟ ، قبل أيام رحلت إحدى النساء اليمنيات الآتي قتل أزواجهن ويتم أطفالهن / إنها رفيقة الشهيد / عيسى محمد سيف ، الذي قتله علي صالح بعد صعوده الدموي للسلطة بستة أشهر ، وقتل معه ثلة من رجال الوطن المخلصين ، حكايته مع الانتهاكات بحق نساء اليمن لا تنتهي ، في حرب المناطق الوسطى أيام الجبهة ، وفي الاغتيالات السياسية ، وفي ١٣ يناير ١٩٨٦ م الذي كشفت الايام عن دوره الكبير فيها ، وفي حرب صيف ٩٤ م الظالمة على شركائه في دولة الوحدة المغدورة ، وفي حروب صعدة ، وفي تعز التي خرج منها رئيساً وعاد منتقماً لأن أبنائها ورجالها ونساءها أرادوا دولة العدالة والمساواة ، دولة النظام والقانون ، صالح يناقض بأقواله أفعاله ، يحاول أن يلبس خصومه جرائمه التي ما زالت تتوالى ، حتى في ما ذكره عن الرئيس الراحل / جمال عبدالناصر .. هو من حارب المشروع الناصري الحقيقي في اليمن .. وسفك دم الكثير من حملة هذا المشروع العربي الكبير .. لا شك أن نهايته أصبحت قريبة مع كل هذا الاستعراض الذي يحاول الظهور به قوياً لاينكسر ، أعود بخيالي للماضي فلا أجد للظالمين سوى ذكراهم السيئة ، ولعنات تصب عليهم و جرائمهم تلاحقهم أحياءاً وأموات ، حال علي صالح لن يختلف عنهم مهما طال له عمر أو مالٌ أو قوة .

*خاص بيمن برس