الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٨ صباحاً

اليمن.. المعادلة تتغير والمشهد يتكرر

جميل عز الدين
الاربعاء ، ٠٤ مارس ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٢٤ صباحاً

في ٢٠١٤ قالوا إن مايحدث من مواجهات وسقوط دماج ثم عمران مجرد  شائعات وليس هناك مايدعوللقلق الهدف هو ضرب شباب فبراير والإصلاح وجامعة الإيمان يعني القضاء على ثورة الشباب  ؟ وكان البعض مبتهجا بذلك لإنهم سيخلصون  من عيال الساحات ويتم القضاء على الغريم التقليدي المتمثل بالإصلاح !وبالمقابل لم يتنبه هؤلاء  وماشدوا الحزام ولم يقاموا فالأمر كان بنظرهم مجرد شائعات كما أوهموهم وطمنوهم وبالأصح لم يكونوا على استعداد للمواجهة وتحمل مسؤولية دولة أو لم يكن لديهم مشروع المهم طمنوهم بأن لاخوف عليهم .كان التلفزيون يقصف بكل انواع الاسلحة ونحن محاصرون ويقولون إنهم لايستهدفون التلفزيون وانماالرد على  مصادر النيران. دخل الحوثي صنعاء وسيطر عليها وقالوا هي مجرد عملية جراحية لمناطق محددة! أحتل مؤسسات  الدولة ومعسكراتها وبنوكها والجماعة يرددون. مجرد عملية جراحية وشائعات فقد طمنهم السفير الأمريكي. فرضوا عليهم بالقوة اتفاق سلم وشراكة فتخدروا وقالوا لانية لديهم بإبعادنا. إذالا خوف علينا فهم يقولون إن مانسمعه عن مشروع إيراني ومحاولة السيطرة التامة مجرد شائعات لا أكثر فقد  كانوا معنا يبحثون عن التغيير ولديهم مظلومية فقدجربوا الظلم ولن يظلموا الشعب   !!وبعدها استباحوا الجميع واحتلوا البلاد من شرقها إلى غربها وسط تصفيق البعض وتهليلهم فرحا بالقضاء على عيال موزة على حد تسميتهم ؟؟!!وقد أصبحنا رفاقاوحلفاء ضد العطوان وبمجرد انتهاء العدوان سنمحوهم من الوجود. فنحن نمتلك المعسكرات والسلاح والقيادات الخبيرة بالحرب .والشعب يناصرنا  بالملايين ويهتف بحياتنا.  فنحن نملك القوة والشعب  ولن نستغرق أسبوعا في القضاء عليهم وتعود الأمور كما كانت ويعود الحق لأصحابه !وفيما  كان الجميع يحذرهم بأن هؤلاء عصابة لم تنس ثأر الحسين بن علي قبل ١٤٠٠سنة فكيف ستنسى ثأر الحسين بن بدر الدين كان هؤلاء يرددون هذه مجرد شائعات الغرض منهاشق تحالفنا فلاتصدقوهم .إنهم خبثاء اخونجيه كلهم اشتراكي ومؤتمري ضد الإنقلاب وناصري وبعثي وموطن عادي  كلهم اخونجية  حتى وقع الفاس في الراس وأفاقوا وهم تحت الحصار والملاحقة فلاتحركت المعسكرات ولا تنحنح المشائخ ولا خرجت الجماهير ولاساندهم أصحاب كلمة شائعات استشهد الزعيم ورفيقه الأمين وفر العشرة المقربون  او تأمروا مع المتأمرين وشرد المؤتمريون واعتقل الشرفاء والأوفياء منهم وفجرت منازل الزعيم وسجن أولاده وتفرد الحوثي بكل شيء !!؟؟واليوم وبعد سنتين من انتفاضة صنعاء وست سنين من المواجهة والحروب وتحرير بعض المحافظات  يعود  المخطط نفسه ومن العزي نفسه .ويعاود الحوثي الهجوم بقوة وشراسة كأنه لم يحارب ولم يقتل من ميليشياته الألاف  ولم يقم ضده تحالف ليسقط المناطق المحررة الواحدة تلو الأخرى .ونجد ممن احترقوا بنيرانه يصفقون ويهللون له لأنه على حد غباءهم سيسقط الإصلاح الغريم السابق فقط فلأمر مجرد عملية وقائية لإزاحة الشرعية والإصلاح  ثم سنستعيدها ونعلن شرعية جديدة فقد وعدونا !!! أماوعدوكم من قبل فماذا أنجزوا من وعودهم غير الخساران !!؟ ألاتفقهون  وكأن شيئا لم يكن .وكأنهم لم يشربوا جميعا من كؤوس التشرد والتهجير والمنفى والإذلال والإهانة .و لم يشعروا أنهم أصبحوا من سكان الفنادق كغيرهم !!واليوم نحن نحذرهم من  المخطط نفسه بعدأن تجلت ملامحه كما أسلفت وبدأت الأقلام المأجورة نفسها تمهد لذلك وتشيع عن تحالفات بين الحوثي والإصلاح .وهم مازالوا في غيهم يعمهون ويرددون هذه مجرد شائعات يبثها إعلام عيال قطر الغرض منها شق الصف وتحطيم معنويات الجيش ليسلموا المواقع للحوثين.  وكأن الإصلاح هو المعني بالدفاع عن الجمهورية متناسيين تضحيات الأخرين من الأبطال في كل الميادين. لم يستخدموا عقولهم ولو لمرة واحدة أويستفيدوا من دروس الماضي وإلا  كيف لمن ضحى بألاف الشباب من أبناءه لتحرير هذه المناطق أن يسلمها لقاتله! قالوا إن العكيمي اتفق مع الحوثي على تسليم الجوف إذا لماذا يقاتلهم ويضحي بأولاده وقبائله لماذا لا يسلم بما أنه اتفق لماذا يقاتل رغم الخذلان والخيانات؟ لست مؤمنا بنظرية المؤامرات لكن هذا واقع مشهود يمكن للغبي فهمه وإن كنت مؤمنا بأننا من نتأمر على أنفسنا فقد أعتدنا على مايبدو على حياة الإذلال في المنافي بدون وطن وبكروش منتفخة وعقول لاتجيد سوى التأمر على الأخ الشقيق وتخوين كل الوطنين . الخلاصة هذه ليست شائعات ولا هو تبرير للإنكسارات أوصناعة  لسيناريوهات المؤامرات فالمشهد يتكرر أمامنا مع الفرق أن الكثير من رجال المؤتمر ضد الإنقلاب وقد تنبهوا للخديعة السابقة.. فعلى الجميع اليوم أن يتنبه للقادم  فالمصير واحد ولو على مجاميع كما حصل سابقا . سيأكل الثور الأسود ثم الأبيض ثم الجميع. فسقوط أية محافظة أومنطقة محررة سواء في الجوف او نهم او مأرب او الساحل او شبوه هوسقوط لمعاقل وحصون الجمهورية فلا داعي للتخدير وإنما وجب التحذير والاستعداد للتحرير وتحريك كل الجبهات لا الوقوف متفرجين والانشغال بالأطماع والوعود والمناكفات حتى لانستفيق يوما والجميع قد أمسى تابعا لسيد يردد الصرخة ويهتف تسقط الجمهورية ويحيا السيد.