الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٨ صباحاً

شوووقي للحالمة أن تعود .. رفقا بشوقي

عباس الضالعي
الاثنين ، ٠٤ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
سعدت الحالمة تعز وأبنائها بقرار تعيين الأستاذ شوقي احمد هائل محافظا للمحافظة بعد عناء كبير من المحافظ السابق وسابقيه جميعا لأن كل من تعين محافظا لم تتوفر فيه صفات المحافظ الجديد شوقي وأهمها نظافة اليد والابتعاد عن المال العام فلا حاجة له بأموال العام فهو آت من اكبر بيت اقتصادي صناعي وتجاري ، إضافة إلى انه من أبناء المحافظة ويدرك همومها وتطلعاتها ، وحبه لأهلها وحبهم له ، كل هذه الصفات وغيرها جعلت أبناء الحالمة يسعدون بشوقي ويحلمون بعودة الحالمة إلى سابق عهدها وأكثر

فشوقي هائل الذي تربع على اكبر بيت صناعي وتجاري وأدراه بكفائه واقتدار وكان هذا البيت هو مملكته الخاصة ، يأمر فيطاع ، يوجه فينفذ ، الكل مرتبط به ارتباط تبادل للمصالح والمنافع ، سواء العاملين في شركاته أو المرتبطين بها فالعمل مؤسسي بلوائح تتلائم وطبيعة العمل ولا يقبل التدخلات من هنا وهناك ، فكان النجاح هو النتيجة

لكن شوقي المحافظ الذي يشغل وظيفة عامة ومنصب إداري إدارة مكاتب وفروع وهيئات الدولة في تعز وخدمات المواطنين المختلفة والمتنوعة وتوزيع جغرافيتها ، ومشاكل هنا وهناك تحدث ربما كل دقيقة وهو مسئول عن حلها ، مع صعوبة الوضع الراهن سياسيا وأمنيا واقتصاديا ، كان قبول شوقي هائل للمنصب مغامرة لشخص في مستواه ومكانته ، لكن شجاعته دفعته لقبول المنصب بدافع الإحساس والمسئولية وحبه لتعز وأهلها

كانت قراراته وتوجهاته في بداية الأمر قوية وصائبة - ولا زالت - إنما عدم إدراك ربما للمشكلة الحقيقية التي تقف أمام كل فكرة نجاح هو دخول العامل السياسي على الخط وحسابات المصالح والحصص فشوقي اصطدم اليوم بهذه المشكلة ، وعليه أن يدرك أهميتها وضرورة التعامل معها كواقع وقد يتجاوزها ويحولها من مشكلة إلى حل في حال ابتعد عن قرارات وتوجيهات يدخلها إليه الأشخاص الذين لا هم لهم إلا وجود المشاكل ولا يعيشون إلا في بيئتها ويقتاتون من ورائها ، فهؤلاء هم لب المشكلة وهم عبارة عن عقاب جماعي للمواطنين بوجودهم

المحافظة وإدارتها يمكن أن تتعامل معها كوحدة صغيرة من وحدات مملكتك السابقة وتخلق أسلوب إداري يعتمد على الكفاءة والقدرة والنزاهة والإخلاص ، وان تجمع كل ألوان الطيف في فريق عملك وهناك من سيتعامل معك لشخصك وطبيعتك الإدارية

تعز مصابة بفيروس الإحباط وهو ما حولها إلى ما هي عليه اليوم وأنت من يقضي على هذا الفيروس من خلال القضاء على الوهم المتمثل في أشخاص المحبطين والعابثين ، أملنا ان تحظى محافظات اليمن ب 22 شوقي مثلك

النجاح والفشل يجتمعان أمامك وحولك وأنت اللبيب والفاهم والخبير على معرفة هذا من ذاك ، وتعرف من على يده سيأتي الخير أو الشر وأنت تعرف وستعرف وربما عرفت من يقودونك إلى النجاح أو الفشل ، سجل بصمة كبيرة في مسيرة حياتك الشخصية وضعها على جبين تعز التي تعشقها وتحبها

لا تلتفت الى من يصنعون لك الوهم ويظهرون لك المودة والتعاطف فهؤلاء كبيت العنكبوت ، واستمع لمن يصرخون في وجهك ونواياهم صادقة

أنت الحليم ابن الحالمة ، وعودة حلمها بيدك اليوم وتحت أمرك

وللأقلام ذات النوايا الطيبة اقول لهم رفقا بشوقي ورفقا بتعز يا شوقي ،، فشووقي للحالمة أن تعود ...والعاقبة للحالمين