الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٠٨ مساءً

المرؤوس هادي

عباس الضالعي
الاربعاء ، ٠١ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
خمسة أشهر مضت على تولي الرئيس المشير عبد ربه هادي الذي انتقلت إليه (كصورة ) من الرئيس السابق المشير علي صالح !! وفق معايير "ديمة خلفنا بابها " وتحت ضغط القوى الثورية التي انصاعت ( جبريا ) لمبادرة دول الخليج ، فترة كافية لتحديد ملامح المرحلة التي يقودها هادي افتراضيا وليس انتقاليا ، لكن هذه المرحلة لم يطرأ عليها شيء جديد من الذي كانت عليه الآمال والطموحات والوعود ، والفترة الانتقالية المحددة بعامين وهي الفترة التي تعمل على خلق بيئة مناسبة للمرحلة التالية ، خمسة أشهر قضاها هادي بقرارات بعضها نوعي والآخر خجول ، ولا تتوافق والعد الزمني للانتقالية ، فقد نحتاج إلى فترة زمنية أطول من أربع إلى ست سنوات للوصول إلى البيئة المناسبة للمرحلة التالية ، السير كالسلحفاة أسلوب ينتهجه هادي طوعا أو كرها لا يصب في مسار تجاوز الصعوبات التي خلفها الحاكم السلف ، بل يزيد من تعقيدات المشهد السياسي ويخلق ( أوكارا ) جديدة لخلخلة الوضع المعيشي وهي تتصاعد كل يوم .
في اللحظة الأولى لطرح اسم الفريق هادي حينها للقيام بمهمة رجل المرحلة الانتقالية خلفا للرئيس صالح قرأت تحليلا لكاتب لبناني حلل فيه شخصية هادي القيادية وكيف نجح صالح في الحصول على شخصية من الجنوب يكون نائبا له ، فالكاتب تعرض لشخصية هادي ووصفه بأنه لا يحمل شخصية قيادية قوية ولا يمتلك الجرأة في اتخاذ قرار ، وان اختياره كنائب لصالح لإقامة الحجة على الجنوب أن منصب النائب من حصتهم ، بينما هادي لا يملك أي صلاحية لممارسة عمله كنائب فهو عبارة عن ديكور ، وكانت هناك أوصافا كثيرة لا يليق بي نقلها كما وردت في تحليل الكاتب ، لكني أجد نوعا من الموضوعية في بعضها لتطابق الفشل و(الاستنساخ) الذي يقوم به الرئيس هادي لتكرار مرارة ومساوئ سلفه في إدارة الدولة ويتصرف وكأنه صالح وبصورة رمادية إلى حد ما ! وقد يتأكد لنا جليا ان هادي (عجينة) صالح ، فهادي العجينة والخباز صالح ، هذا ما يبدو عليه الوضع إلى الآن ، وأتمنى غير ذلك وان التعبير خانني .
هادي في البيت والقصر بيد صالح :
يبدو ان هادي الرئيس لم يغادر شخصية هادي النائب ، ويبدو ان هادي كان محقا وصادقا في كلمة له قبل ايام من توليه المنصب رسميا ضمن اجتماع لقيادة المؤتمر الشعبي العام تقريبا حين أظهر تواضعه وزهده في السلطة وقال انه لا يساوي شيء بدون المعلم صالح فهو – صالح - الملهم والقائد، وتعهد هادي بأنه سيكون وفيا لصالح !! والجميع يعرف تفاصيل الخطاب الذي فسره الكثيرون وأنا واحدا منهم على انها لغة دبلوماسية استخدمها هادي كعبارات إطراء ومجاملة يجبر بها خاطر صالح ورفع معنوياته ، وهذا شيء طبيعي وأخلاق رفيعة بين القيادات ، اليوم يتأكد لنا صدق هادي وخيبة أملنا ، وخيبة أمل الشعب الذي وضع ثقته المطلقة في هادي للقيام بقيادة مرحلة جديدة بروح التغيير ، يتناسب والطموح التي أكدت عليها الطلائع الثورية ،
اليوم نقدر لهادي وفاءه لصالح كل الوفاء ! ونستشعر هذا الوفاء في كل لحظة ، فهادي وفيا حين التزم الجلوس في منزله وكان وفيا لحمايته القصر الرئاسي في صنعاء وباقي القصور في المحافظات التي لم ( يعتب ) هادي باب أي منها والتي لا زالت تحت حماية رجال صالح وموافقة هادي تحت مبررات هي الآن واهية وغير منطقية ، وضعف الإرادة عند هادي او الوفاء بالعهد هما من يتحكمان بهادي دون جدوى من وجود عوامل أخرى إن وجدت ،
والقصر الرئاسي هو رمز لسلطة الحاكم ورمز سيادي لهيبة الدولة والرئيس ، وهل ينتظر هادي ان يحترمه الشعب والقيادات في الدولة وهو يحكم من خلف أسوار منزله الشخصي مثله مثل أي سياسي معارض ، ولا فرق بين إقامته الحالية والإقامة الإجبارية ، وهذا هو الوصف المناسب للوضع الذي هو عليه اليوم هادي ، وقرارات التغيير المطلوبة منه هي حبيسة الإقامة الإجبارية التي رضخ لها هادي بدواعي الوفاء والالتزام به ،
وهناك معلومات من مصدر خاص تفيد ان الرئيس السابق لا زال يتحكم بالقصور الرئاسية وأبلغ هادي انها خط أحمر وهذه القصور لا زالت تحت سيطرة صالح ورجاله وان الجعملاني الذي عينه هادي قائدا لحرسه الخاص لم يتمكن من استلام أي من القصور أو المرافق التي تتبع الحرس الخاص ،
ومعلومة أخرى من المصدر ذاته تفيد ان الرئيس هادي عند زيارته للسعودية لم يمر من الصالة الرئاسية الخاصة بالرئيس ومر من صالة أخرى ، وقد تم تفتيش مرافقيه بصورة استفزازية ، وما يؤكد هذا أن التلفزيون الرسمي لم يبث صورا لهادي لحظة مغادرته ولحظة وصوله .
معلومات أخرى أيضا تتعلق بالطرق التي يتبعها صالح في الضغط على الرئيس هادي منها تهديده أكثر من مرة بتنفيذ انقلاب ضده ، وان الرئيس السابق لم يعترف لأي من زواره برئاسة هادي للبلد ، كما أن صالح لا زال يدير اغلب المرافق الحكومية والعسكرية والأمنية ، وانه يمسك بقوة على كثير من مؤسسات الدولة ، ويتم هذا عبر شخصيات سياسية أهمها عبد الله احمد غانم وعبد القادر هلال وبن دغر وكان الدكتور عبد الكريم الارياني ضمن هذا الفريق لكنه رفض ان ينقل أوامر او تهديد من صالح للرئيس هادي
وهناك معلومات خطيرة لا استطيع نشرها لما لها من انعكاسات كثيرة مع العلم ان مصدر المعلومات جدير بالثقة

تسريبات صالح تضعف هادي
الرئيس السابق يجيد فن الإشاعة والتسريبات الإعلامية وينفذها فريقه الإعلامي بتسريبها لوسائل الإعلام على أنها من مصادر مقربة وموثوقة ، بعض هذه التسريبات تظهر وكأنها في صالح المعارضة والمقصود بها هو إرباك الرئيس هادي والبعض الآخر من التسريبات أنها من المعارضة ضد هادي وبعضها تظهر قوة هادي وضعف صالح أمامه ، والغرض منها هو الإرباك والاستباق لتنفيذ أمر ما ، وصالح الذي يمتلك شخصية قوية ولديه قدرة عالية من الذكاء والدهاء واللعب على أعصاب الفريق الذي يستهدفه ، وهذا شيء لا ينكره احد حتى أقوى خصومه ، وسر بقاءه إلى اليوم في البلد يقود عملية لملمة أركان حكمه ورجاله الذين تشظوا خلال الفترة السابقة ، وللعلم أن الحركة في منزله الذي يقبع فيه أكثر من الحركة في منزل هادي ومكتبه الذي يدير أعماله اليومية بواسطة الهاتف ( المراقب )من فريق صالح ، ونتيجة لدهاء صالح الذي استطاع أن يخترق الدائرة المحيطة بالرئيس هادي ، وكل تحركات هادي مكشوفة بشكل مباشر للرئيس السابق صالح الذي يعمل على وقف كثير من القرارات ويفرض شخصيات على هادي ونحن نضن أنها ثقة وأنها بعيدة الولاء لصالح ، والدليل على ذلك محافظ حجة علي القيسي الذي عينه هادي ولم يتمكن من استلام عمله كمحافظ ، وأخيرا ظهر القيسي ضمن المهنئون لصالح بمناسبة شهر رمضان في حين أن حضور القيسي كان بطلب من صالح وقد تعمد إظهاره على شاشة اليمن اليوم كرسالة يجب على هادي فهمها !! وان التسريبات التي تتعلق بالمحافظ القيسي كانت خطة من صالح !

هادي " وصيفا " لا رئيسا :
إلى الآن لم يستوعب الرئيس هادي الدعم المحلي والشعبي ودعم الكيانات الثورية ومناصري الثورة وكبار رجال القبائل إضافة إلى الدعم الإقليمي والدولي وتوظيفه لصالح تثبيت أركان حكمه ونفوذ قراراته ، وهادي إلى اليوم لم يتمكن من خلخلة أركان حكم صالح ورجاله ، فالرئيس (المرعوب) هادي لم يخرج من جلباب صالح !! فظله – صالح – يطارد هادي ويقلق مضجعه ، وقد استسلم إلى حد ما لما يريده صالح ، وأصبح عبارة عن "قفازات " ناعمة يمارس صالح من خلالها الحكم وإدارة الدولة ، والدليل على هذا لم يتمكن هادي من إصدار قرار بالعفو عن السجناء من شباب الثورة الموجودين في سجون الأمن القومي والحرس الجمهوري وسجون أخرى ، ولم يتمكن أيضا من الحصول على معلومات عن الشباب المختفين قسرا في سجون صالح ، وهادي الذي أعفى عمار صالح من منصبه وكيلا للأمن القومي جاء بشخص توهمنا انه قويا ويدين بالولاء للوطن والرئيس هادي لكن حصل العكس فالرجل ( الوكيل الخضر ) رجل أكثر امتثالا لصالح ولعمار وللآنسي الذي أبقاه هادي ليس رغبة من هادي وإنما استسلاما لصالح الذي رفض استبعاد الآنسي الذي يعتبر الأكثر خبرة في تسيير أمور نقل المعلومات وحبكها بما يخدم صالح ، فكان تغيير عمار هو ذر الرماد على العيون ، وعمار لا زال يمارس إصدار الأوامر من منزله ولا زال الأمن القومي خارج سيطرة هادي ، وهذا دليل على قبول الرئيس هادي بدور " الوصيف " لصالح أو قفازا يضعه صالح على يديه ،



الثورة بين أمل الانتقال وواقع الانتقام :
عشرات من شباب الثورة المسجونين والمختفيين لم يستطيع الرئيس الذي جاءت به هذه الثورة من الإفراج عنهم بقرار أو إحالتهم للمحاكمة ولا يستطيع أن يحصل على المكان الذي يقبعون فيه ، ولو علم بالمكان ما الذي يمكن عليه فعله ، هادي المكبل برجالات صالح ونافذيه ، فمتطلبات الحكم التي يجب على هادي الاستعانة بها لا زالت خارج سيطرته ، من هذه المتطلبات ضرورة أن يكون النائب العام ضمن فريق هادي لكن ما حدث ان صالح استخدم نفوذ سلطته واجبر هادي على أن يصدر قرارا جديدا للنائب العام الذي عينه صالح خلفا لنائب عام يحترم وصاحب رأي قانوني ، ولماذا تم التجديد للنائب العام الذي يدين بالولاء لصالح دون غيره من الأشخاص الذين استمروا في مناصبهم ؟، القضية أن هادي ذر الرماد على عيون الشعب وقوى الثورة وأوهمنا أن هذا النائم يخضع لسلطته ، وهو غير ذلك ، فموقع النائب العام يعتبر من أهم الركائز التي يتطلبها هادي لتسيير أمور البلاد وإقامة العدالة المفقودة ولا زالت ، والثورة اليوم تعيش على أمل الانتقال السلمي وفقا لمبادرة الخليج العربية ، وتقاوم الواقع الذي " فرض " عليها ليمارس ضدها الانتقام الممنهج والممهور بقرارات هادي المرؤوس لا الرئيس !!
وهل نعتبر هادي والدور الذي يقوم به هو دور بالإنابة عن الرئيس السابق وينفذ من خلاله ما لم يستطيع عليه وهو بكامل قواه وكامل سلطاته ، المنطق الواقعي يقول أن هادي مرؤوسا من الرئيس صالح وإذا كان غير ذلك فعليه أن يثبت بطلان هذا القول من خلال قرارات تتوافق والواقع الذي تغير ، وعليه ان يحكم اليمن من القصر الرئاسي لا السكن الذي يأويه كرب عائلة ، وإذا ظل مستمرا ومختبئا في منزله " إجباري الإقامة " لا نعتبره إلا شخصا يقوم بدور محدود غير دور الرئيس ، والى الآن لم احصل على مصطلح في قاموس السياسة ان هناك رئيسا " كومبارس " وقد يكون هذا المصطلح جديدا وإضافة نوعية للرئيس هادي ، لان هادي هو من وضع نفسه للقيام بهذا الدور ، وعليه ان يخرج من هذا الاقتباس السلبي ، ويتذكر أو يسترجع سبب وصوله إلى هذا الموقع حين كان شجاعا في قبوله لهذا الدور ، والمتطلبات التي فرضها الواقع عليه وأعلن قبوله بها ،
والحيرة ليست من صفات الزعماء والقادة ، وهادي اليوم هو محتار بين ماضي جاء منه وبين حاضر وواقع يتنافى كليا مع ذلك الماضي ، فهو محتار بين خلع الجلباب الذي البسه صالح له وبين الرئيس هادي الذي جاءت به الثورة !وعليه ان يتذكر انه في موقع القائد وليس الأديب أو الشاعر او الفيلسوف ، رغم ان هؤلاء هم من أنجزوا المراحل الأولى من الثورة ولا يفهم من هذا انه تنكرا لدورهم او استصغارا لمنهجهم ،
اذا لم يتمكن الرئيس هادي من إطلاق كل المعتقلين ومحاسبة من اعتقلهم وإطلاق المخفيين أيضا ، فلا هو الرئيس ولا هو القائد الذي منحناه ثقتنا ، وهو المرؤوس أو الرئيس الكومبارس هادي ،، والأيام بيننا ..


الثورة " ألم " لصالح وهادي جرعة مسكنة :
الرمادية التي تسيطر على وضع اليمن السياسي والاقتصادي والأمني يجعلنا أمام المتسبب في وضعنا بهذه المنطقة التي لا نستطيع تحديد ألوان المستقبل ، والمتسبب في هذا هو صالح ومورثه الثقيل وزاد من توسع هذه البقعة الرمادية " رمادية " هادي الذي كان بارقة أمل علق اليمنيين أحلامهم عليه ، وفي لحظة يملؤها اليأس في استمرار هادي على المناورة التي لا يجيدها كفن كما يجيدها سلفه ، والمرحلة لا تتطلب المناورة وإنما الشجاعة والتغلب على العاطفة ، والثورة كانت بالنسبة لصالح هي الجرح الذي إصابته ولم يستطيع بمناورته التغلب عليها ، ولكن بدهائه ومكره وخبرته ربما استطاع ان يمنحها "مسكنا " اسمه هادي الرئيس مجازا ! وهذا هو الخطأ الذي قد يرتكبه هادي في حقه كرئيس مفوض محليا ودوليا وفي حق الوطن سواء كان بعلم مسبق او دون علم ، وعليه أن ينهض من مرقده الإجباري نفسيا وعاطفيا وعمليا أو يترك الأمر للمسار الذي كان سببا في توقفه وهو الثورة ، هذا أن كان صادقا للوعد وشجاعا كما عرفناه ، وكلاهما واجب عليه كرجل وطني إن أراد أن يحافظ على هذه الصفة ، أو يعتبر متآمرا نكث بوعده فحق علينا الخروج عليه والحاقة بسلفه ، وهو من يحدد الطريق والوجهة التي عليها سيسير ، ورغم أن الوجهة واضحة وهي تنفيذ بنود مبادرة الخليج العربية والوعود التي قطعها على نفسه ، مع الأخذ بالاعتبار عامل الوقت والسرعة لما تقتضيه الحاجة الوطنية وضرورات المرحلة ، وعليه أن يعلن انه " عاق " لماضيه كنائب وعاق للرجل الذي كان عنه نائبا دون نيابة .

الاستيلاء على وزارة الداخلية رسالة من الرئيس إلى المرؤوس: من التالي !!؟؟؟
الاستيلاء بقوة السلاح على مبنى وزارة الداخلية ونهب محتوياتها في وضح النهار ومن قوات يقودها مقربون من رئيس الرئيس !! وتحت مسمى "بلاطجة" وبمشاركة أو صمت من الأمن المركزي ، وصمة عار في قرارات الرئيس هادي ، وهذا دليل على صحة ما نقوله أن التغييرات التي يجريها هادي هي استكمال لمشروع رئيسه صالح ! ولو كان هناك قيادة وطنية للأمن المركزي أو شرطة النجدة او الشرطة العسكرية لما حدث هذا الفعل الإجرامي بحق الدولة وبحق واحدة من أهم الوزارات التي يفترض أنها راعية للأمن ،
إصرار الرئيس هادي على الاستمرار في الوضع القائم هو إصرار على الهزيمة والخروج غير المشرف ونقض للعهد الذي بين هادي والشعب وخيانة عظمى ،
ماذا ينتظر هادي الرئيس بعد الاستيلاء على وزارة الداخلية وتواطؤ مفضوح وواضح من قوات الأمن المركزي الذي سهل عملية النهب للممتلكات الوزارة ، الذي ينتظره هادي هو الاستيلاء على منزله من قبل هؤلاء البلاطجة وربما من الأشخاص الذين تم تعيينهم بقرار من هادي ، إذا لم تمارس صلاحياتك فهذا هو المنتظر
الرئيس الصامت هادي عليه أن يخرج من صمته ولا ينتظر أن يأتي بن عمر لتحرير وزارة الداخلية او منزله الذي يقبع بداخله ، واحتلال وزارة الداخلية هي رسالة واضحة تؤكد أن حكمه مهزوز وان من قام بهذا العمل او يقف وراءه قادر على احتلال هادي ومنزله
هااااااااااااادي يجب أن تفهم هذه الرسائل وتقرأ ما بين السطور ، لا تقرأ السطور والورقة "مقلوبة "......... والعاقبة للمتقين