الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٠ مساءً

تعز الثورة .. ثائرة على الدوام

عباس الضالعي
الاثنين ، ١٢ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
م يوم لن تنساه تعز وأحرارها وحرائرها وكل اليمنيين الأحرار ، سجلت وسطرت روعة ثورية وبطولية شرفت كل اليمن في مقاومتها وصمودها في وجه الظلم والاستبداد ، وسطرت بطولة لإعادة الاعتبار لأحرارها وحرائرها وكل الشرفاء جراء الإستهماج الذي لاقته من المخلوع الذي لم يفهم تعز ولم يفهم أبنائها ولم يفهم أن حريتهم تسير في عروق دمائهم ، هذا اليوم الذي تخضبت فيه تعز بالدم ، دم أحرارها وحرائرها لن ينسى أبدا .

رغم أن المخلوع عاش لفترة طويلة في تعز وكانت بدايته منها وكان يفترض ب هان يتعلم منها لكنه حمار ( مع احترامي لكل الحمير من الحيوانات ) وظل كذلك ولم يفهم أنها الحالمة وأهلها حالمون ، واستغرب كيف تجرأ ووصف تعز حين بدأت الثورة منها وقال بما معناه " أما تعز فيكفي أن يرسلها طقم عساكر " انه الاستحمار بعينه ، ولا ادري كيف كان حاكما لأكثر من ثلاثة عقود ولم يفهم تعز .

تعز اليوم أعادة للثورة زخمها وحيويتها وبعثت للثوار في اليمن روحا جديدة كما كان لها السبق في الانطلاقة الثورية
تعز تظل في المقدمة في كل شيء ، ولو لم تكن تعز يمنية فماذا يعني اليمن بدونها ، هي الجديدة والجديد سلما وثورة واقتصادا وإبداعا وعلما وحلما ، هي تاج اليمن ومخرته على الدوام.

لو كتب للثورة أن بدأت في غير تعز لما كان كل هذا التجاوب مع زخمها ( مع الاحترام لكل المدن التي ثارت ) لكن تعز لها خصوصية ونكهة غير ، وبدايتها سجلت حضورا وحضوضا للثورة وكان لكل الشرفاء أن تجاوبوا معها ، إلا البغال المبغلة كالجندي والبركاني والصوفي ومن على شاكلتهم .

على المستوى الثوري تعز تصدرت – بفضل أبنائها – المسار الثوري وتصدرت عدد الشهداء والجرحى ولم نجد ساحة ثورية على طول وعرض اليمن دون أن يكون لأبناء تعز المساهمة وليس المساهمة فقط بل تصدر المشهد وفي المقدمة
تعز اليوم أعادة لنا بركان الثورة الحقيقي وزلزالها القوي وخرجت في مسيرة كبيرة بأكثر من مليونية ، هذه هي تعز الثورة وستظل ثائرة مثلما كانت وستكون هكذا ، وستظل شوكة في حلوق الظالمين والمستبدين ، وسيظل 11-11-11 يوما مميزا وخالدا في ذاكرة التعزيين خاصة واليمن عموما .

شكرا لك يا تعز على هذا الوفاء وهذا هو عهدنا بك.. وشكرا لكل الثوار على ارض اليمن وخارجها فأنتم من لقن الظالمين درسا وكتب لكم أنكم من خلعتم المخلوع بخزيه علي عبد الله صالح ... ودمتم ثائرين وللحق ناصرين ..