الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٨ مساءً
السبت ، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٣٠ مساءً
في عروس البحر الأحمر جدة وتحديدا في مستشفى عرفان الذي يعد من أضخم المستشفيات في مدينة جدة بل في المملكة العربية السعودية الذي أجريت فيه عملية جراحية وهي سحب غدد من طفل يبلغ من العمر ثمن سنين الذي تم وضع الهيدروجين في جسم الطفل بدلا من الأكسجين والذي أدى إلى وفاته نتيجة لذلك الخطاء الطبي الوارد..

لم تكتمل حكايتنا عن ذلك الطفل لكنها استمرت القضية ما بعد وقوع الحادثة ليس شهرا أو سنة ولكنها استمرت أسبوع فقط حتى وصل الحكم القضائي في إصدار أمر بإغلاق مستشفى عرفان.. فمن خلال ارض الواقع المعايش ومن خلال تلك الإجراءات الواردة وعدم الملاعبة عن الكارثة،، نعرف أن هناك دولة فيه إجراءات صارمة وإمامة عادلة.. هنا تجعلنا الحياة ندرك أن هناك دولة ذا هيبة عالية وإصدار قانون ينفذ.. لا فرق بين هذا وذاك ولكن الناس سواسية أمام القانون..

فأين نحن كيمنيون من هيبة دولة كهذه وقانون كهذا..

ففي منتهى حكايتنا عن ذلك الطفل نعود إلى حكاية أخرى وهي عن مستشفى الكرامة في اليمن وتحديدا في الحالمة تعز الذي لا يساوي شيئا بالنسبة لمستشفى عرفان الذي تم إغلاقه بعد إجراء العملية للطفل..

مستشفى الكرامة الذي أجريت فيه عملية انف لأبن العم/ عمار نجيب الجبيحي الذي يبلغ من العمر واحد وعشرون سنة والذي أيضا توفى نتيجة للأخطاء الطبية والإهمال المتواجد من انعدام الضمير الإنساني للطبيب ومن قبل إهمال إدارة المستشفى.. أرواح تذهب وأخطاء طبية ترتكب وإجراءات هنا غير واردة كي تنفذ.. حتى هذه الحظة منذ ثلاثة أسابيع وحين وقوع الحادثة لم يتم حتى سحب ملف القضية من النيابة العامة ..فكيف إذا رح تتم استكمال القضية في عقوبة قانونية على مستشفى الكرامة.. لكن في المقابل لا حياة لمن تنادي..هذا هو حالنا نأكل ونشرب ونخزن وننام وكأننا كالأنعام بل أشد،، لا يوجد قضاة حاسم وعادل ولا يوجد إجراء وارد.. ماذا نتوقع أن نصنع مادام ليس هناك دولة تمتع بهيبة وقانون.. ألا نستطيع أن نجعل لأنفسنا دولة عنوانها العزيمة والإرادة تقوم على أسس صحيحة ومناهج متكاملة وقانون غير مخالف لا يميل إلى هذا أو إلى كذاك ولكن كلاهما اجمع..أم إننا لسنا واثقون بقدرتنا وإصرارنا.. ما الذي يغيرنا عن بقية دول العالم.. ألم نجعل لأنفسنا نحن اليمنيون قيمة أمام دول العالم العربي والدولي ونفتخر بوطننا الذي أصبحت تلعب على قيادتنا في طاولة لشطرنج وكأننا في فلك يسبحون.. لكن لا ندرك حقيقة الواقع وماذا تخبي لنا الأيام ولا نستطيع أن نكون في هيبة عالية وفي فخر واعتزاز ما دمنا في وطن يمتلئ قياداته بالفساد والغش وكأننا لا نعلم شيئا.. لكن في واقع الحال لا حياة لمن تنادي.. فنهاية المطاف وكل ما أود قوله هو أن هناك فرق كبير بين هيبة الدولة وتطبيقها للقوانين في إجراء صارم وعادل بحق الأخطاء الطبية وما شابه ذلك وبين انعدام هيبة الدولة وانعدام إجراءها الحاسم بحق الأخطاء الطبية وما شابه ذلك..؟!!

فيا رب أنعمنا بوطنً

نفتخر فيه كي نعلوا وترتفعوا