الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢١ صباحاً

الاعلام فى ظل الدولة والإستبداد

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
بقلم / تيسير السامعي


الاستبداد مرض عضال وداء فتاك ومصيبة كبرى اصيبت بها الامة الاسلام فكان سببا من اسباب تحطم كيانها ونهيار نهضتها وتحولها الى امة ليس لها وزن بين الامم فهو الذى ادى الى تمزقها الى دويلات صغيرة لان كل مستبد
قد اخد جزء من اجراء الامة وزعم انه الحق بحكم هذا الجرء
فلاستبداد السياسى قد عرقل مسيرة البناء الحصارى فى الامة وحال بين ابناء الامة والابداع
فرغم ان امتنا امة الابداع لكن الموبدعون من ابناء الامة لايسطعيون ان يبدعوا لانهم لايشعرون بالامان بسب قمع الحاكم المستبد لذلك تعطلت الكتير من حوانب النهوض الحصارى فى الأمة لعل الإعلام خير شاهد على ذالك

فالإعلام تحول فى ظل الاستبداد عن رسالته الحقيقة المتمثلة في نشر الوعي
والثقافة
بين الناس والحفاظ على القيم والتقاليد والمبادى السامية إلى اداة تروج
لقرارات الحاكم المستبد ووسيلة إلهاء يومية تشغل الناس عن قضاياهم اليومية

كتدنى مستوى المعيشة ومصادرة الحربات وغيرها من الهموم التى يعيشها المواطن

فى الوقت الذى ينهب الاستبداد ثروات البلاد ويبدها فى مشاريع وهمية او دعائية

لا تخدم احد ويظل الإعلام يستعرضها على انها منجزات وطنية عظيمة
ومهمة الأعلام فى دولة الاستبداد آن يقلب الحقائق ويسيطر على افكا ر البسطاء

حتى يتقبل الناس ما ساقهم اليه الاستبداد من اعتقاد . فيصور لهم ان طالب

الحق فاجر وتارك حقة مطيع المشتكى مفسد الخامل المسكين صالح امين و النصح

فضولا الغيرة عداوة وشهامة عتوا والحمية حماقة النفاق سياسة والدناءة
لطف والنذالة دماثةويعببر التدين ارهابا

وبدلا من ان تكون الصحافة وحرية الكلمة هى السلطة الرابعة التى تمثل الرقابة

الشعبية الحقيقة على تصرفات الحكومة وخدمة للوطن يحول الاستبداد الصحافة
الى اداة للمكابدات السياسة ويدفع بها قسرا لاثارة الصراعات والمجادلات
التى لا تخدم سوى الحاكم المستبد وتودي الصحافة هذا الدورفى الدول الديمقراطية

الشكلية خاصة فى العالم الثالث والوطن العربى وينفق الاستبداد المال
العام لاستمرار الخصومات بين أصحاب الرأي فى سبيل ضمان السيطرة على هذةالاداة