الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٣ صباحاً

الحملة الظالمة على نصر طه والضحية معاذ بجاش

عباس الضالعي
السبت ، ١١ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
بداية انا لا تربطني بالاستاذ نصر طه مصطفى أي علاقة ومعرفتي به محدودة قد يكون لا يعرفني هو وليس لي اطلب عنده ، لكن الحقيقة يجب ان نقولها بعيدا عن أي مشاعر او مواقف ، الرجل لحق به ظلم لجرم قد لا يكون بالصورة التي استنزف البعض كل ما عنده من مصطلحات وانزلها بشخص هذا الرجل
الاستاذ نصر طه مصطفى اعترف في منشوره الاخير بعلاقته بمعاذ بجاش بل اشاد بقدراته ودافع عنه وهذا جانب من الوفاء لصديقه وذراع الايمن كما قال ، الحملة الاعلامية الشرسة التي نالت من شخص نصر طه مصطفى ظالمة وقوية ومع اني اشجع بادرة الغاء القرار الرئاسي لانها خطوة ايجابية لكن دون ان تكون دوافعها سياسية او مواقف شخصية ،

الحقيقة ان الحملة ذبحت معاذ بجاش الذي لم اعرف بإسمه الا من خلال قرار التعيين وحين اشتدت الحملة عليه بإعتبار انه فاسد حاولت الحصول على معلومة تثبت فساده فلم اجد ما يثبت ، من كانوا وراء الحملة هم قلة قليلة ومن قام بها هم اشخاص قد يكونوا موجودين ضمن فريق مكتب الاستاذ نصر ، معظم التسريبات كانت من الرئاسة وبالتنسيق مع الطباخين .
الطباخين في الحملة على الاستاذ نصر طه لم ينحصروا هذه المرة على مطبخ واحد وبرأيي ان المطابخ تشاركت فيما بينها والهدف طبعا هو نصر طه مصطفى ، لو كان معاذ بجاش غير مرتبطا بنصر طه بعلاقة عمل سابقة كنا سنرى الوضع غير الذي كان ، كم من القرارات السيئة مرت دون تعليق بل اكثرها مباركة ومرحب بها.

الطباخين عرفوا من اين تؤكل كتف نصر طه وقد تحقق لهم ما كانوا ينتظرونه للنيل منه ، اذا كان للاستاذ نصر يد او مشورة في ترشيح معاذ بجاش لمنصب وكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فأنا اعتبر انها غلطة " معلم " وكبوة وقع فيها الاستاذ نصر لانه يعرف حجم الاشخاص الذين يكنون له الحقد والحب ويعرف هو نسبة و درجة ايهما اكثر
حسب رأيي وضع الاخ نصر السابق والحالي هو سبب التراكمات التي ظهرت خلال الحملة كحقد يمارس ضده ، هذا طبيعي لانه شخصية عامة ومعروفة وطبيعي رد الصاع له نتيجة خروجه على النظام السابق وهو احد أركانه الإعلامية وقد تكون ضريبة نجاح ، ما ليس طبيعيا هو المبالغة والخروج عن ادب النقد والاختلاف الى الدخول بتجريح مقصود ومتعمد لشخصه.

ظلم الحملة ذبح شخص جديد على المسئولية وله طموح مثله مثل أي واحد منا ، الذي ذبح وعلى غير القبلة هو معاذ بجاش لان الحملة تسببت له بصدمة نفسية واجتماعية ووظيفية غير عادية ، ذبح دون جريمة ارتكبها وكل جريمته انه على علاقة بنصر طه مصطفى وهذا معروف ومعلوم.

العجيب ان عنوان الحملة كان متسترا وراء مكافحة نوايا فساد معاذ بجاش المرتقبة وقد حكم عليه بالفساد سلفا بينما الفاسدين يمارسون فسادهم علنا دون عقاب ودون حملة ، بل بعضهم ينال احتراما كبيرا عند الكثير وبهذا الاحترام يتم السكوت عنه.

انا ذكرت في بداية الموضوع ان الغاء القرار بادرة ايجابية بهدف الضغط على قرارات الفاسدين لانه من العيب السكوت على الفاسدين الذين يمارسون فسادهم بواسطة مناصبهم الرفيعة وهؤلاء هم من يستحقون الذبح.

كثير من الذين استجابوا للحملة كانوا تحت تأثير المصلحة العامة وبدافع التصحيح ونواياهم حسنة وهذا شيئ ايجابي وهؤلاء لا عتاب عليهم ومن يعاتبون ويجب الحذر منهم هم الطباخين ومن عمل معهم وعتبنا عليهم هو التطرف والمبالغة في الانتقام من شخص الاستاذ نصر طه مصطفى والضحية الذي ذبح معاذ بجاش ، تفاعلت مع بعض الاعزاء في الحملة وشكرتهم على ما قاموا به ولا زال موقفي ثابت منهم واطلب منهم الاستمرار بنفس الوتيرة على الفاسدين لانهم العلة امام أي تقدم لليمن
يجب ان تفهم المأساة التي لحقت بمعاذ بجاش ومن الاخلاق رد اعتباره لانه مظلوم ومظلمته واضحة ، اما الاستاذ نصر فهو قادر على رد اعتباره لانه يعرف ان هذه الحملة هي جزء من الصراع الموجود ... ولشخص الاستاذ نصر اقول الله معك وهو كفيل بنصرك بمقدار حسن النية .. ودمتم.