الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٨ مساءً

رساله لقادة الحركه السلميه للثوره الجنوبيه

محمد الحميدي
الاربعاء ، ٢٤ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٥٠ مساءً
إن تمسككم بالصفات والألقاب التي منحت لكم استناداً على شرعية الميدان قد جعلتكم تتمرسون في مواقع الزعامة وعلى النحو الذي يلحق الضرر بقضيتنا ويعيق مسيرة ثورتنا فإلى متى ستخلدون؟

لذالك نذكركم بأنه لولا تلك الحشود العارمة التي نزلت وتنزل دون انقطاع منذ سنوات مضت وحتى اليوم إلى الميادين والساحات فأن الحديث عن زعامتكم لا معنى لها ولا مبرر لشرعيتكم إذا ما كانت تلك الميادين خاليه من تلك الحشود فبوجودها فقط وبإرادتها وعلى أكتافها وجدتم فهل تتذكرون؟

لذاء يجب إن تكونوا بمستوى الثقة التي منحة لكم وبمستوى المهام التي أسندت إليكم وبحجم القضية التي تمثلونها وأن تتركون الصغائر والبحث عن الذات وعدم جرنا إلى الصراعات فيما بيننا وان لا تسيئون تقدير العواقب يوماً لأنكم لم تنزلوا بمظلات من السماء بل صنعناكم نحنو الثائرين في ساحاتنا وشوارعنا التي أزهقت فيها دمائنا لذالك من حقنا إن نأتي بمن هم عند حسن ضننا وضن شعبنا وثوارنا ويمثلون فقط مصلحتنا.

كما يجب عليكم إن تدركوا بأن الشرعية ليست لمن يسبق في النضال بل الشرعية لم يستمر في الميدان ويؤثر الثورة على نفسه وقبيلته ويحمل هموم شعبه كهمومه الشخصية ويبذل لأجلها الغالي والرخيص ولكي يكون قائداً يجب إن يستحوذ على رضاء الثائرين ويقودهم بكل جد وصدق وإخلاص نحو التحرير والاستقلال.

ويجب إن تعوا أيضا إن لكل مرحله قادتها وقياداتها وإبطالها وزعاماتها وليس هناك من يمتلك حق الابويه والسيطرة على روحانية الثورة فقضيتنا حيه وشعبنا حي ولن يموت وهو وحده من يصنع القيادات والزعامات ويستبدلهم حينما يشاء ومتى يريد وكيف يريد وثورته ولادة بالمئات من أمثالكم إن لم تعودوا إلى مساركم وتصححوا أوضاعكم وتسموا فوق خلافاتكم

ولم يعد سراً اليوم القول إن الزعامات قد تعددت وتفرعنت في الداخل والخارج وهو أمر مؤسف فقيادة الثورة التحررية في الجنوب لا تحتمل الازدواجية في القرار ولا نريد إن نجد أكثر من قائد أو زعيم سواء في الميدان السياسي والثوري بشكل عام.

لان مثل هذا التعدد والازدواجية لا يساعد على إيجاد أي حلول للخلافات ألقائمه بين قيادات الحراك السلمي في الداخل أو قيادات العمل السياسي في الخارج بل إن ذالك يزيد من المشكلة وبرأيي إن الحل يكمن في إفساح المجال للقوى الصاعدة من القوى الشابة في تكتلات حركة المقاومة السلمية لتحرير الجنوب على اختلاف مشاربها واطيافها لقيادة العمل السياسي والثوري في الداخل والخارج بدلاً عن تلك القيادات الهرمة والمهترئه المتصارعة والمتناقضة والتي إعاقة ثورتنا عن المسير وهو السبيل الانجح حتى نجنب شعبنا وأنفسنا مزيداً من المغامرات والمقامرات التي عرفناها في الماضي ونحد من محاولات الوصاية المتجددة على شعبنا وثورتنا.

كما نرى بان الخلافات والتباينات التي تحدث اليوم بين هذه الزعامات المجربة هنا وهناك هي نوع من أنواع إنتاج الماضي لذالك فأنه لا يمكن لشعبنا إن يجرب المجرب ولا يستعيد الأحقاد.

وإذا كانت القيادات الحالية للحراك الجنوبي تؤمن بقضية شعبنا ايماناً حقيقياً وصادقاً فعليها إن تؤثر مصلحة الشعب على مصالحها الشخصية وتدعه يختار قيادات بديله عنها تتماشى بطبيعتها وفكرها وتوجهها مع متطلبات المرحلة ألراهنه ويحفظ لها التاريخ مكانتها وتاريخها وكما أسلفنا القول إن لكل مرحله قادتها وزعاماتها إذا أردنا نجاح ثورتنا وعلى كهول المرحلة إن لايتحولون إلى زعماء روحين أو أبويين فثورتنا شابه فتية نظيفة طاهرة نقيه بطهر ونقاء دماء شهدائها وجرحاها ويجب إن تستمر بنفس الطهر والنقاء وان نجدد دوماً دمائها لقيادة كل مرحله حتى لا يدركها العجز أو يصيبها الوهن