البعض في امانة العاصمة لم يفرقوا بين بسطات الخضار أو طبون بنت الصحن وبين الفرقة الاولى مدرع كمنشأة عسكرية متعددة ، بين فترة وأخرى نسمع ان امانة العاصمة على عجله من امرها في استلام منشآت الفرقة الاولى مدرع.

وكأن العاصمة صنعاء تشبه العاصمة طوكيو كل الخدمات فيها متوفرة وشوراعها نظيفة وطرقها سليمة ولم يبقى الا الحديقة ( حديقة 21 مارس 2011م ) من اجل راحة أولادنا.

مستشار الرئيس لشئون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر هو من بادر بتحويل مقر الفرقة الاولى مدرع الى حديقة عامة وهو صاحب الفكرة وهو الذي يسعى لانجاز هذا المشروع.

مسئولين امانة العاصمة وعلى رأسهم الهلالي عبد القادر مستعجل لدرجة انه ربما لا ينام الليل وربما انه ينام قريبا من اسوارها ، هذا العجل له غرض في نفس الهلالي ولا علاقة له بتجهيزها لراحة الاطفال والعائلات وانما بغرض المناقصة والتجهيز وأمور المشتريات و(الطربقة ) المنتظرة من وراء تجهيز المشروع.

منشآت الفرقة كثيرة وتجهيز البدائل يحتاج الى وقت لنقل واستيعاب المعدات والمخازن ومنشأة كبيرة بحجم الفرقة مؤكد انها تختلف عن دكان لبيع الخضروات ، حتى نقل الدكان يحتاج الى تجهيز الدكان الآخر ( الفرقة مش طبون بنت الصحن )
المستعجلين في امانة العاصمة يتعاملون مع نقل الفرقة مثلما يتعاملون مع البسطات في الشوارع لانهم لم يتعودوا على المشاريع الكبيرة وخاصة المشاريع التي ستبنى على ارض منشآت عملاقة وبديلة كمنشآت الفرقة المتعددة.

اعتقد ان موضوع استعجال نقل الفرقة ليس له علاقة بالمنشأة الجديدة على ارض الفرقة من عدمه وان الامر اصبح مطروح للمزايدة المفضوحة فقط ، ولن ننسى ان الهلالي عبد القادر كان يعتقد ان بإمكانه تجهيز الحديقة في خمسة ايام وربما كان يعتقد ان تجهيز حديقة بهذا الحجم يساوي تجهيز لوحة اعلانات.

مزايدة عبد القادر هلال وشلته في الأمانة كانت منذ الساعة الاولى لاعلان القرار الجمهوري بتحويل الفرقة الى حديقة الذي إعلن عن استلامها بعد نصف ساعة من إعلان القرار وأعلن استكمال المخططات في اقل من اسبوع وهذه العجلة تضع الهلالي امام شكوك كثيرة عن دوافع هذا الاستعجال.

كل هذا يدل على نوايا غير بريئة وقد يكون التربح هو احد هذه الدوافع ، اقول للهلالي عبد القادر لولا شجاعة المستشار اللواء علي محسن الأحمر وموقفه الوطني ما كان يتسنى لك المرور او حتى النظر لسور الفرقة ولا تحسب ان المزايدة هذه ترفع من رصيدك او تحسينه ، رصيدك معروف ولا داعي لكثرة المزايدة.

يا حضرة الأمين المستعجل والمزايد الفرقة الأولى تختلف كليا وتماما عن طبون بنت الصحن وتختلف كليا وتماما عن بسطة الخضار افهم هداك الله وكن امينا على اللفظ والمعنى.