الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٩ صباحاً

قناة اليمن اليوم بجهالة الأمس

عبد الخالق عطشان
الثلاثاء ، ١٩ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
الدنيا تنعم بسنن التغيير والكون في تمدد وتحديث دائم وقناة اليمن اليوم وأخواتها في ركود سيقودها في قادم الايام إلى تأسن تأبى معه التغيير وتتشبث بالماضي بل وتحاول التحايل على العقل بأن اليوم هو الأمس أو ان الأمس ماضٍ إلى يوم القيامة وإن قالت بالتغيير فأدنى كذبها أنه تغيير إلى الأسوأ..

هذه القناة وأخواتها تعيش في [كربلائية ] إعلامية مستمرة بيد أنها لا تضرب ولا تدمي رؤوس مشاهديها والقائمين عليها وإنما تثخن الجراح في الوطن والمواطن عامة وفي المؤمنين بأن اليوم غير الأمس بل وتستغفل عقول مشاهديها ببريق زائف يحمل في داخله الدس والتدليس تتلاعب بتلك العقول كتلاعبها بالحقائق كسحرة السيرك وتستخف بتلك العقول بحناجر استؤجرت ودُربت أشبه ما تكون في مزاد للنخاسة فتنمق وتلمع سلعتها وتسوقها لزبائنها المستغفلين المتخشبين حول موائد برامجها لتتناول تلك البرامج المسمومة والتي أعدت في هذا المطبخ ( اليمن اليوم ) الذي بني من مالهم والذي غاله ( زعيمهم ) طيلة حكمه متمثلا ( المليارات البيضاء تنفع في الأيام السوداء )

وسائل إعلام ( زعيمهم ) أضحت اليوم مجالس للغيبة والنميمة والزور والبهتان فهي تُقبح كل جميل وتُجمل كل قبيح فالتغيير عندها تغرير والثورة أزمة والوفاق شقاق ونفاق والعلماء عملاء والرئيس عميل والعميل زعيم يتحدثون اليوم عن أمور العامة وهم الخاصة والملأ الذين استكبروا وعتوا عتوا كبيرا وأفسدوا في الأرض وأهلكوا الحرث والنسل طيلة ثلاثة عقود حقا إنهم الرويبضة ومن هم الرويبضة يارسول الله قال التافه الذي يتكلم في أمور العامة..

يستغلون ( النعومة )في اعلامهم المرئي والمسموع والمقروء للدعاية لقبح آرائهم ولتمرير خشونتهم وخبث أفكارهم وترويج بضاعتهم ، يستخدمون كل علامات الإعراب السياسي لرفع زعمائهم بالوطنية بينما هم مجرورون بالمكر ولا محل لهم من السياسة وممنوعون منها في قادم الأيام ، يمارسون الفجور الإعلامي فيتعرون من المبادئ والقيم في إباحية إعلامية فجة كل ذلك لأن الثورة الشبابية قد كشفت سوءتهم وهاهم يريدون ( نِقمةً ) كشف عورات غيرهم وتتبع عثراتهم يتحرشون بالشرفاء والوطنيين والعلماء والأدباء والمنضمات والأحزاب والنقابات وجمال بن عمر و...في كل موقع وقناة وصحيفة يديرونها..

بينما يحاول العقلاء والحكماء والغيورون على وطنهم أن يزرعوا الأمل والتفاؤل في هذا الشعب وأن مع العسر يسرا تظل (اليمن اليوم وأخواتها ) في نياحة دائمة ودعاء بالويل والثبور تشق جيوبها وتشد شعورها وتلطم خدودها ويستدعون في تلك العزاءات المحللين والمحللات والمطبلين والمطبلات والمطلبين والمطلبات وحتى علماءهم والعالمات.. كل ذلك للحديث أن اليمن يسير إلى الهاوية والمجهول وأن أمس زعيمهم خير من يوم رئيسنا ورئيسهم (نائب حزب مؤتمرهم) ، وفي الخارج القوّامُون على تلك (الأخوات) يفتعلون الأزمات ويتفننون في صنع المطبات في كل طريق يقود إلى التعايش والإخاء بين أفراد هذا الشعب.