اسرة هائل سعيد انعم بكل اجيالها يمثلون نموذج حضاري ومدني بسلوكهم وتصرفاتهم ويعتبرون نموذج للتواضع قياسا بمكانتهم المالية وثروتهم خاصة اذا تمت مقارنتهم ببعض البيوت التجارية.
عطائهم الخيري قد لا تخلوا منه أي عزلة او مخلاف في اليمن وهم اكثر العائلات التجارية حضورا لتقديم الدعم لطبقات وشرائح كثيرة في المجتمع وتجد مساهمتهم هي الاكثر والاسرع والاقدم واعمالهم الاجتماعية والخيرية تحكي عن نفسها ، مدرسة هائل سعيد موجودة في كل مدينة ، مساجد هائل سعيد او بدعم هائل سعيد منتشرة على امتداد تراب الجمهورية ، هذا بالنسبة لما نعلمه وما ظهر اما ما ينفق سرا من بعض شخصيات بيت هائل فقد يعلمه الله لكنه موجود بالتأكيد.
منطق العقل والاخلاق والوفاء لا يقبل مسهم بأي اذى او الحاق أي ضرر بهم لانهم لم يمارسوا أي اذية او ضرر لاي شخص ، اراضيهم وعقاراتهم تم شراؤها بثمنها وبالتراضي وهم الوحيدين تقريبا البعيدين عن السطو على الاراضي منافستهم تقوم على مبدأ النزاهة والوضوح ، القانون بالنسبة لهم مرجعية لهم وعليهم.
وهذا الارهاب والاجرام الذي يتعرضون له من خلال اختطاف ومحاولات اختطاف لايمكن ان يقوم بها شخص او جماعة قبلية وان من يقوم بها هو يعرف ماذا يعني استهداف بيت هائل سعيد ويعرف مدى اثرهم وسمعتهم ومدى ردة الفعل السلبية التي ستنعكس على اليمن وعلى قطاع الاعمال والتجارة والصناعة
من يستهدفهم لا بد انه شيطان ويحمل بداخله مخزون كبير من الشر والحقد وانه بعيد عن الانسانية وفاقد للقيم الانسانية والدينية والاجتماعية
مثل هذه الاسرة وبهذا التواضع والحضور والعطاء لا يمكن القبول او حتى التفكير بأي عمل او ممارسة من هذه وهم يستحقون من الكل سواء افراد او جماعات او عشائر او قبائل معاملتهم بالوفاء كأبسط سلوك تجاههم اما الدفاع عنهم والوقوف الى جانيهم والتضامن واقصد التضامن القبلي من كل القبائل وهذه مهمة المشائخ ان كان امر الوفاء والشهامة والعيب يعنيهم.
القيم والاعراف والشهامة وكل مبادئ الاعراف القبلية هي رأسمال المجتمع والقبائل وهي القانون الاساسي الذي يحكم الافراد والقبيلة وهي قيم ايجابية وان السلوكيات المخلة والمرفوضة في الاعراف القبلية يجب ان لا تتحول الى سلوكيات مقبولة او مسكوت عنها لان التمادي على سلوكيات الاختطاف دون مبرر هو هدم للقيم الاجتماعية الموروثة وهبوط سلبي يشوه المجتمعات القبلية.
رفض ومكافحة هذه الظاهرة السلبية يجب ان يكون للمجتمع فيها دور وان لا يتوقف الامر عند حدود مسئولية الدولة واجهزتها لان هذه الاجهزة اصبحت مخترقة وخاضعة ومتأثرة بالولاءات السياسية وانها تتماشى مع المواقف اكثر من تماشيها مع المهمة والقانون.
ان الاعتداء على الحاج عبد الجبار هائل و اختطاف محمد منير هائل ومحاولة اختطاف محمد عبد الجبار هائل نمثل انحدار سلوكي ونكران للذات والقيم فهؤلاء وهذا البيت العريق بأخلاقه وعطاءه دون منة تذكر لا يستحق الاشارة اليه بأي مكروه .. والشيطان هو الذي يشيطن كل شيء هو المسئول عن هذا التصرف الذي يفرض على الرئيس والحكومة قراءة معوذبات القانون عليه !!! وعذرا لكل بيت هائل سعيد على رد الجميل بهذا الفعل القبيح .. عذرا لأيادي الخير والانسانية .. فكل سلطاتنا تعيش في حسرة.
