الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٦ صباحاً

الرئيس هادي يزور دماج

عبد الخالق عطشان
الجمعة ، ٠٦ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٣٠ مساءً
الذي حدث في مجمع وزارة الدفاع بقدر ما فيه من جُرم وإرهاب وقتل إلا أن ذلك بلاءٌ من الله سبحانه وضريبة يدفعها الوطن والأحرار ثمنا للحرية والكرامة وعودة للشرف الرفيع لليمن واليمنيين. ولا يسلم الشرف الرفيع من الاذى:: حتى يراق على جوانبه الدمُ. ومع ذلك صبرا وثباتا وحزما أيها اليمنيون أيها القادة والضباط والجنود المخلصون فإن مع العسر يسرا وهذا الذي أصابنا إنما هو شيء من الخوف ونقص في الأنفس ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين *الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون *أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )وما كان ليحدث هذا الجرم إلا بسبب ما تعانيه اليمن من تواطأ لا جهاض المشروع التغييري وإعادة ليل البارحة وإحلاله محل صبح اليوم ، وما كان للقاعدة أن تصل إلى هذا الحصن الحصين ذو الأسوار الشاهقة والمنيعة لولا أن هناك [ قاعدة القاعدة ] التي تعتبر هي الداعم الحصري والرسمي للقاعدة الفرع الماثل في كل إرهاب..

من المعلوم للخواص والعموم أن من نزع الله ملكه وهو في ذرى جبروته لا يمكن أن يسلم بالهزيمة ويعترف لأن لهيب الحقد على الملك المنتزع سيظل شررا يتطاير ليحرق كل شيء أمامه لا يبالي ببشر ولا بشجر ولا مدر وسينزوي صاحب الملك السليب إلى زوايا مظلمة بيد أنه ليس للتعبد وإنما للمدد وسيعطي عطاء من لا يخشى الفقر لكل مخرب وإرهابي سيحقق الشيطان على يديه أمنياته سوآءا في الشمال أو الجنوب أو الوسط وليتمكن من إثارة الشارع لكي يعيد تقديم نفسه أنه الحبيب الأول ( وما الحكم إلا للحبيبِ الأولِ )..

دائما نسمع أن الحادث يحمل بصمات القاعدة فهل تم القبض على البصمات وتُركت الأنامل وأصحابها لعمليات إرهابية قادمة ، ولن نُبرئ الحكومة التوافقية من ضعفها ولن نُعفيها من القيام بواجبها على أكمل وجه لكن الكمال لله وحده خصوصا والمتربصون كثر بهذه الحكومة ، وكذلك لن نسكت على التبيين على ان قواتنا المسلحة والأمن مازالا في صفوفهما من قلبه ينبض بالخيانة ويجري في عروقه العيش والملح للحبيب الأولِ ، وكذلك لابد من الاعتراف أن لأعضاء القاعدة فكرا انتحاريا فلا يأبهون للموت فـ ( الحور العين ) تنتظرهم على الجهة المقابلة لمكان التفجير. فما الذي سيعمله الجندي الذي تقتله حموضة (الكدم والفول) والشاحب وجهه من الهم والغم ومتاعب الحياة والذي يفكر بالحياة لتحيا أسرته المثقلة أيضا بالفقر..مالذي سيفعله عند البوابة التي يحرسها لمثل هذا القادم ليموت بعد أن ماتت إنسانيته ..؟؟!!

أيا كان الحادث انقلابا أو اغتيالا للرئيس هادي فهو ارهاب فإن الحزم والعزم على مواجهته قد آتى أُكله وتم السيطرة على الحادث وبثمن باهض .فهل حان الحذر والاتعاظ وهل آن للرئيس أن يدرك أن العدو الحقيقي قريب وقريب جدا وأن يضع له حد فإذا كان الدهر كلهُ تهديد فمتى التنفيذ والخطاب موجه لبنعمر أيضا وهل الحادث رساله لعدم عودته؟ وصرفا للنظر عمَّ يجري في دماج من قبل المتمرد الحوثي.؟

لو حدث ما حدث من حزم وعزم وشدة من قبل الدولة في دماج وتحريرها وفك حصارها من المتمرد الحوثي أتُرى الحوثي يفكر بالتمرد والإرهاب و التمادي والاستهانة بالدولة ؟ولو أن دماج الجريحة طُهرت من دنس الحوثي أترى الرئيس هادي يزورها ؟أرجو ذلك