الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٢ مساءً

اللواء محسن المرشد الأعلى للرئيس

عبد الخالق عطشان
الثلاثاء ، ٣١ ديسمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٢٠ صباحاً
حين تضرب الكهرباء ويجثم الليل على المكان والزمان وبقدر سخط الجميع إلا أنني أجدني أكثر يقينا بل وتفاؤلا بأن هذا الظلام المفتعل في عهد الرئيس هادي خير من ذلك الضوء الزائف في عهد سلفه صالح ، فهادي يصارع ويتحدى ليظل النور والضياء بينما صالح أيضا يصارع ويتحدى لطمس هذا الضوء ليضمن البقاء محاولا جر الرئيس هادي ليس إلى مربع العنف فحسب وإنما إلى هلاكه وهلاك البلاد والعباد وإلى تسوية التسوية السياسية ليس بالأرض وإنما إلى ما تحت مستوى سطح البحر كل ذلك وصالح يرجو بذلك إرضاء ربه لكن ليس الذي في السماء وإنما الذي في الرياض..

يظل الجميع وانا منهم نطالب بالشفافية في الكشف عن المتسببين في الأعمال التخريبية والاجرامية وما أضن الرئيس هادي غافلا عن ذلك وكذلك قوى التغيير الممثلة في حكومة الوفاق بل وليسوا عاجزين عن ذلك لكن وكما قال أحد الكتاب والمفكرين أن الشفافية ستقود إلى مزيد من العرقلة والتخريب فآثروا تأجيلها رغم ما في هذا التأجيل من احتقان ومعاناة إلى أجل يكون معه قد نجح الحوار وتحقق أكبر قدر من التغيير والتحسن في جميع الأصعدة وقد استطاعت الدولة أن تبسط قوتها على كل الأرض اليمنية وما فوقها من المؤسسات العسكرية والمدنية...

الآن ورغم أن بصمات الساقطون والمرحلون من الحكم ومن يدعمهم من الخارج واضحة في مسارح الجريمة [تخريب الكهرباء والنفط والتقطعات والاختطافات والاغتيالات وكذلك الهَبّات] وآخر ذلك ما حدث في جريمة الضالع وما يحدث من دعم للحوثي على مواصلة بغيه وتمرده وبأسلحة ثقيلة [ الدبابات والمدفعية ] وعلى الرغم من ان أصابع الاتهام تتجه صوب أولئك المنزوعون من جِنان الحكم إلا أنه لم يصدر بحقهم أي اتهام رسمي الأمر الذي حسبه أولئك الساقطون أنهم أولوا قوة وأولي بأس شديد فظلوا سائرين في دروب العراقيل متوكئين على الخبطات والدانات والعبوات معتمدين على الريح الشمالية والتي تهب من الرياض لتدفع سفينتهم المحملة بقراصنة الموت والخراب وما علموا أن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ..

لقد استطاعت زعيم النظام السابق أن يحتفظ بأغلب الحقائب الوزارية ومع ذلك فهو يقدح في الحكومة بأكملها متهما إياها بالفشل بيد انه يخصص 90 % من قدحه في حكومة قوى التغيير والثورة ، زعيمهم مازال له أتباع في كل أجهزة الدولة يزرعون في قلوب العامة الخوف واليأس من الواقع ويُبشِّرون بعودته وعودة خلافته الراشدة والتي ملا الأرض فيها عدلا ورخاء ويعمل أتباعه أيضا كمخبرين وليس كمسؤولين ينقلون له كل شاردة وواردة عن أولئك القادمين مع رياح الربيع والتغيير ليجد ذلك المزعوم بالزعيم مادة اعلامية يتصيد بها أخطاءهم فيقوم بتأويلها وتهويلها وفرصة ليخرج من عزلته وليعانق محبوبته الدائمة الكاميرا..

مسلخ اعلامي يستعين به صالح لسلخ كل من كان له الشرف بيده او بلسانه أو بقلبه في اسقاطه يقود هذا المسلخ جزارون مهره يجيدون ذبح كل نجاح يتم على يد الرئيس هادي وحكومة باسندوة و ذبح كل ما هو وطني وشريف بسكاكين الزور والبهتان فها هم يُهوِدون ويُمَجِسون و يشيطنون كل داع للحرية والكرامة بل فقد اختلط عليهم الأمر كما اختلطت عقولهم فها هو الدكتور الإرياني نائب حزبهم كافر ومرتد والرئيس هادي أمين عام الحزب متهم بالانقياد و التبعية للواء محسن وتجمع الإصلاح وأنهما المرشدا الأعلى للرئيس هادي متناسين أن الفرق بين هادي وصالح هو أن الأول كان جلساؤه الجندي والبركاني والصوفي وكان لهم فضل في قلعه وعداده وأما الآخر فقد نال اجماعا شعبيا ودوليا فكان خير خلف لشر سلف.