الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٥ صباحاً

ضاحي خَرماااان

عبد الخالق عطشان
الاربعاء ، ١٥ يناير ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٤٥ مساءً
يبدو أن حكام الامارات غرّهم ما أحدثوه من تدخل سافر ودعم غير محدود في دول الربيع العربي والذي كان من أهم ثماره الانقلاب العسكري في مصر والإطاحة بالرئيس الدكتور مرسي وهو رئيس منتخب ولا يحمل أي عداء للإمارات وقد ازداد الغرور بهؤلاء الأمراء إلى أن قادهم إلى الطموح لأن تلقى تركيا الطيب نفس المصير الذي لقيته مصر بأن يتم انهيار اقتصادي وانقلاب عسكري يُحبس فيه رجب ويُحاكم ويُحل حزب العدالة والتنمية ويُدرج ضمن الجماعات الارهابية ويتم تمكين العسكر التركي بالتعاون مع جماعة كولن ، وقد استخدم حكام ابو ظبي جل امكاناتهم المادية والبشرية في هذا التدخل بل لقد استطاعوا أن ينفذوا إلى مُدعي عام اسطنبول (زكريا أوز ) والذي تم استضافته 22 مرة في ابو ظبي يسرح ويمرح ويلهو ويلعب ويتدرب لأداء دوره في قلب نظام الحكم في تركيا..

ليس من دواع لهذا الدعم الاماراتي وحشر انفها في تركيا إلا انها ترى في تركيا الطيب قوة اقتصادية وسياسية سيكون لها الاثر الاكبر في افول تلك الامارات القائمة على اكتاف الاقليات - الهندوسية والبوذية وبعض المسلمة والتي اضحت اغلبية في المجتمع الاماراتي – وأن تركيا تتبنى مشروعا استراتيجيا لا يقتصر على التعملق في المنطقة وحسب وإنما العالم ولم يكن الامارات وحدها هي من يتضرر من هذا التعملق التركي بل أن دولا كبرى كدول الغرب وايران والتي ترى بعين الغيض والحسد لتركيا الطيب استخدمت الامارات في المواجهة مع تركيا..

المضحك في الأمر أن ينبري لعداء الربيع العربي والإخوان خصوصا وتركيا اليوم بالأخص هو المدعو [ ضاحي خرمان ] قائدة شرطة دبي السابق والذي عُزل من منصبه لإصابته بالإيدز اثر فضائح جنسية تبنت نشرها مواقع وصحف متعدده حاول هذا الضاحي أن يدافع نفسه عبر تغريده ونباحه في تويتر فعجز هذا التغريد أمام تعالي فضائحه..

ضاحي خلفان وضباط اماراتيون الى جانبه على موعد قادم مع نشر غسيل فضائحهم صوتا وصورة ولعلّ من مصادفات القدر أن يكون الساعي لتوريطهم هو [ رضا ضراب ] وهو رجل ايراني ودولته هي التي تحتل جزر الامارات بيد أنها أقرب إلى قلب أمراء الإمارات من تركيا التي اتخذوها عدوا..

ما يؤكد على حماقة هذا الخرمان أنه كلما فضحه الله فإنه لا يرجع إلى نفسه يلومها وإنما يكيل اللوم والسب والسخط على الإخوان المسلمين وكأن المومس والتي فضحه الله بها كانت من جماعة الإخوان هي والمومسات الاخرى مع الضباط (الأحرار) الذين كانوا معه بل وما يثبت حمقه أيضا هو أن الذي كشف سوءته هي صحيفة (ملليت ) كبرى الصحف التركية المستقلة والتي لا تتبع حزب العدالة والتنمية وصحيفة ( بوغون ) التابعة لجماعة كولن المعارضة لنظام الطيب اردوغان ..

لم يكن في حسبان حكام الامارات أنها ستواجه عملاقا يردع غرورها ويكسر طيشها فتقدمت بمبادرة لتركيا عبر سفيرها خالد خليفة المعلا سربت الخارجية التركية مقتطف منها نقلته صحيفة وطن ومما جاء فيه :[ سعادة وزير خارجية دولة تركيا العظيمة ، تحية طيبة وبعد ..فإنه بناءً على طلب سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة أبو ظبي ، نتقدم إليكم بهذه المبادرة التي نطالب فخامتكم فيها بوقف استهداف مسئولي دولتنا وامتناع الصحف الرسمية والخاصة عن نشر أية بيانات من شأنها النيل من رموز دولة الأمارات العربية المتحدة]