الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٣ صباحاً

صالح مازال فيه خير

عبد الخالق عطشان
الاثنين ، ٢٧ يناير ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٢٠ مساءً
لكل إنسان فلسفته وفكره الذي ينزع اليه حين التعبير عن شعوره في حفل الإختتام ولن يحجر عليه أحد في شعوره ورأيه فالمرء مفطور على الحرية والتي هي جزء من جزيئات الدين الاسلامي والذي فطر الله عليه الإنس والجن ويبدو أن فطرة المرء في يوم اختتام الحوار هي المحرك الرئيس لهذا الشعور لكنه الشعور السار ..لكن ليس من حق مستشعر أن يفسد على الناس شعورهم السار بنجاح الحوار والتلبيس والتدليس والتشكيك والتأويل الضار غير النافع والمنّ والأذى..

منذ أن بدأ المذيع المتألق خليل القاهري افتتاحية الحوار تبين أن ختامية الحوار إنما هي نتاج عمل ثوري شبابي والأمر نفسه الذي وافقه عليه جمال بن عمر دينمو العملية الحوارية حتى ختم الرئيس هادي الحفل بكلمته والتي حملت التصريح لا التلميح أن ماهم اليوم فيه إنما هو ثمرة من ثمار الثورة الشبابية والتي جاءت مكملة لثورتي سبتمبر واكتوبر ..اذا فكانت جلسة ختامية بنكهة ثورية ..

لقد أصبح إدمانا كلما ألقى الرئيس هادي كلمة أن يُفتَعل لصالح من قبل مطبخه الإعلامي ما يستدعي أن يتكلم فإما مقابلة صحفية أو الإلتقاء بأي فئة معلومة او مجهولة أو ضهورا مباشرا لا يحتمل التأخير ودون أي سبب وفي الحالات الثلاث يلقي كلمة المقصد منها : أني مازلت هنا ولا زلت أسمع وأرى وثانيا لجلد خصومه من عائلته أو حزبه أو قبيلته أو ...والذين كانوا سبباً في الإطاحة به ، ولربما شغفه بالظهور والتمترس خلف العدسة والمايك جزءً من الوصفة الطبية التي وُصِفت له بيد أن كلمته الأخيره حملت عنوان :(هادي يا ناكر المعروف ) وعلى هذه الهرطقة فقد خرجت صحفه ومواقعه تهرطق لهرطقته تلك..

ينبري البعض لإنتقاد مخالفي صالح ولومهم لماذا يصرون على نقده وجلده ولماذا لا يتركونه وشأنه فهو ماض وانتهى ؟؟ لكن الواقع يثبت أن صالح هو الذي لم يترك لآخرين وشأنهم وما زال في تأكيد أنه ليس ماض بسيط وإنما سيظل مضارعا مستمرا بمنه وأذاه فهو مهندس المبادرة وهو مستشار الحوار وهو من كف الله على يديه الحرب وغيره هم الإنقلابيون ونسي أن يقول أنه المتسبب في الثورة الشبابية...

لقد دأب صالح33 عاما على جلد بيت حميد الدين بالكهنوت والسلالية وهو يمارس ذلك حين جلده لهم فجاء اليوم من يجلده ليس لمساوئه في حكمه فقد جاءت التسوية والحصانة لطي ذلك وإنما لأنه مازال في تعالي ومكابرة وعناد وعرقلة وقدح لكل من ساهم في اسقاطه وثار عليه ومن باب ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ..)و لقد كان الأولى لصالح أن يستثمر الحصانة في ما يُخلد إسمه ويُحسن خاتمته.

رُفعت الأقلام وجفت الصحف فالأمس كلام وحوار واليوم وغدا نهضة وعمل وبناء ، وإذا كانت المخرجات من فضة فالعمل لتحقيقها من ذهب ..عمل يرضي الله وينفع الوطن والمواطن والموقعون على المخرجات ملزمون بذلك وعليهم التعاون على ذلك بما فيهم المؤتمر الشعبي ورئيسه صالح والذي مازلنا متفائلين ببقية من دين وحكمة وعُرف ووطنية يحملها تشفع له عند ربه أولا ويذكره التاريخ وتدعوا له الأجيال ثانيا..