الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٦ صباحاً

مشائخ فوق القانون

د. أحمد عبيد بن دغر
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
يمن برس - خاص - عبد الرزاق الجمل :

لم تنته قضية الفاشق حتى خرجت الى الساحة قضية أبشع ومن شيخ آخر لا أدري هل سلطة هولاء المشائخ فوق سلطة الدولة حين يمارسون مثل هذه التصرفات وهم بمأمن عن أي مساءلة حكومية أم أن التهاون في قضية درسي وتجريمه بدلا من تجريم الجاني ومقاضاة الجهات الاعلامية
التي تحدثت عن القضية قد اعطى لهولاء المشائخ الامان في ممارسة كل ما يريدون
ضد مواطنيهم
هذه المرة لم يكن الضحية فردا ولم تتغلف القصة بأي التباس بل كان انتهاكا واضحا
لمايقارب السبعين اسرة هجرهم شيخ الجعاشن أحمد محمد منصور من بيوتهم واسكنهم
في العراء لرفضهم المشاركة في غرم
هولاء المشائخ يعرفون تماما قيمة المواطن لدى حكومته لهذا فهذه الممارسات لاتخرج
قيد انملة عن هذه القيمة والحكومة حين تسكت عن مثل هذه الممارسات ولم نشاهد اي
اجراءت تتخذ ضد هولاء الجبابرة بل مايحصل العكس تماما تعتبر مشاركة في كل الجرائم
التي حصلت وستحصل التي خرجت الى النور
والتي تمارس بسرية تامة
ان التهجير بهذا الشكل المزري لم نشاهده حتى في اسرائيل رغم ان هناك فارقا كبيرا بين
الامرين فاسرائيل دولة وتدعي قضية بينما احمد منصور مجرد شيخ تحميه دولة وقضيته
لايقرها قانون او عرف
الى متى ستستمر هذه الممارسات؟ والى متى سيظل لهولاء المشائخ الحق في فعل كل مايريدون
خارج قانون الدولة الغائب؟ الى متى ستظل سجون هولاء المشائخ مشرعة لكل من رفض تلبية
اوآمرهم؟
اسئلة تنتظر الرد من السيد رئيس الجمهورية نفسه .