الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٦ صباحاً

اردوغان وحجب تويتر

يسري الأثوري
الاثنين ، ٢٤ مارس ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٢٩ مساءً
هناك مذيع أمريكي شهير يقدم برنامج تلفزيوني متخصص في السيارات لا أتذكر أسمه حالياً.
الشركات المصنعة للسيارات تدفع مبالغ طائلة لهذا المذيع ليس مقابل مديح سياراتها وإنما مقابل سبها وشتمها والتشكيك بقدراتها.

لأن هناك سبب مهم وهو أن الشركات المصنعة لاحظت إزدياد مبيعات السيارات التي يشتمها هذا المذيع والهدف طبعاً زيادة المبيعات فلا مانع أن يكون عبر الشتائم.

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أعتمد هذا الأسلوب من الدعاية حيث لجاء إلى حجب تويتر وركز على أن تركيا تفعل ما تشاء وتلقى سيل إنتقادات من كل مكان في العالم.

هذا الأسلوب من الدعاية الإنتخابية او التجارية بشكل عام يمكن أن نطلق عليه الدعاية المعكوسة ولا أعتقد أن أردوغان لجاء إليه بحماقة، وإنما تم تحت إشراف متخصصين في الدعاية الإنتخابية.

أردوغان أظهر تركيا بمظهر القوي وهذا سيرفع رصيده في الإنتخابات التي ستجري بعد أيام، فلا جدوى من حجب تويتر لتكميم الأفواه في ظل وجود الفيس بوك الأكثر إنتشاراً ووسائل التواصل الآخرى التي لا يمكن حصرها.

الضجة و الجدل الذي احدثه حجب توتير في تركيا قد يؤدي إلى فوز كاسح لحزب العدالة والتنمية في الإنتخابات التي لم يتبقى لها سوى أيام معدودة.

نتائج الإنتخابات وحدها التي ستعكس صحة ما أقوله او عكس ذلك لكنها بالنسبة لي وجهة نظهر تعتمد الصواب والخطأ.

شركة أبل استخدمت نفس هذا الأسلوب حيث كانت ترفض تشغيل الفلاش على أجهزة ايفون بدعوى أنه يستهلك البطارية بشكل اسرع وبالتالي كان هناك جدل دائم حول هذه الخطوة من أبل بين معارض ومؤيد وكسب الأيفون مبيعات أكثر وحققت أبل أرباح أكثر وهذا الهدف الذي أرادته أبل.

هل سيحقق رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية اصوات أكثر في الإنتخابات.

الأيام القادمة كفيلة بكشف ذلك.

*نقلاً عن صفحته بالفيسبوك