الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٤٦ صباحاً

حارس الكرسي !

عباس الضالعي
الاثنين ، ٢١ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٦:٤٠ مساءً
قرأت خبر بعد توقيع علي صالح للمبادرة الخليجية بالرياض ان صالح اجتمع منفردا بهادي لمدة ثلاث ساعات ولم تتسرب اي معلومات عن ذلك الاجتماع
من خلال ادارة هادي للسلطة .. ربما يكون هناك اتفاق بين السلف والخلف على برنامج معين وان هادي يقوم بمهمة علي صالح وان وجوده كرئيس بمثابة الحارس للكرسي.

شواهد كثيرة تثبت صحة هذه الفرضية وان دراما الاختلاف بين صالح وهادي متفق عليها للتمويه على مهمته كحارس للكرسي واهمها استمراره بالسكن في منزله وعدم الانتقال الى دار الرئاسة.
المثير للشك هو وعود هادي المتكررة وانه عازم على احداث تغيير نوعي وهي وعود تبخرت ولم يتحقق منها شئئ،
ماذا يعني اصراره بالاحتفاظ بمحافظي المحافظات التابعين لعلي صالح؟ واصراره على عدم اصدار قرارات تعيين للسفراء خاصة ان بعض السفراء انتهت فترتهم القانونية وهؤلاء السفراء جميعهم تابعين لصالح.

اي تغيير للمحافظين والسفراء ستذهب نسبة منهم للمشترك وشركائه وهذا يفقد سيطرة المؤتمر على السيطرة على ماهو قائم حاليا،
هادي يعمل على بقاء الوضع الحالي كما هو خدمة لعلي صالح وللمؤتمر وسد الطريق امام شركاء المرحلة الانتقالية وابعادهم عن هذه المواقع ، رموز المؤتمر وكبار الموالين لعلي صالح لم يقترب هادي من مواقعهم ولم يمسهم بشيئ.

التغييرات التي اجراها في الجيش هي عبارة عن تدوير قيادات ولم يستبعد سوى القيادات التي لم يرغب بوجودها علي صالح وان اندلاع الثورة اجل استبعاد تلك القيادات.

الضجة الاعلامية التي يحدثها اعلام المؤتمر حول بعبع الاخونة نجد ان حصة الاصلاح بالاضافة الى منصب مستشار رئيس الجمهورية الذي عين فيه رئيس الاصلاح هي وزارتين التربية والتخطيط اضافة الى وزارة العدل المحسوبة لصالحه ، هذه هي حصة الاخونة التي يسلط الضوء عليها اعلام المؤتمر كل يوم.

هناك قضية اخرى .. قضية المجندين خلال الثورة في الفرقة الاولى مدرع سابقا .. لم يتم مساواتهم بالمجندين بالحرس الجمهوري سابقا والامن المركزي حيث تم تثبيت مجندي الحرس والامن وهذا لم ينطبق على مجندي الفرقة رغم بعثرتهم على كل المناطق العسكرية وبرواتب مابين عشرة الف ريال وسبعة وعشرون الف ريال على عكس مجندي الحرس والامن المركزي الذين تم تثبيتهم ويستلموا رواتب كاملة.

مؤشرات تدل على ان هادي يعمل لترتيب اعادة السلطة لنجل صالح من خلال الانتخابات وان دعمه للحوثي هو بهدف اضعاف القوى السياسية التي ستتنافس في الانتخابات .. الايام ستثبت او تبطل هذه الفرضية