الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٧ صباحاً

من هي الأطراف التي تقدم الدعم المالي والسياسي والإعلامي لجماعة الحوثي الإرهابية ؟!

عباس الضالعي
الاربعاء ، ٠٤ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
جماعة الحوثي تمارس نفس الاسلوب الذي يمارسه تنظيم القاعدة ، حيث قامت مليشيات الحوثي بعمران بقتل اربعة جنود تابعين للامن المركزي وهم اسرى لديها بعد الهجوم على نقطة السلاطة.

كما قامت جماعة الحوثي بالهجوم على السجن المركزي بعمران وهربت 450 سجين وهذه جريمة تضاف الى جرائم هذه الجماعة.

الحوثي والقاعدة جماعتان ارهابيتان هدفهما هو قتل الجنود والمواطنين وتدمير المنازل والممتلكات وكل شيء على الارض.

وحسم تمردها اصبح ضرورة شرعية وقانونية ووطنية وانسانية والتمادي في اتخاذ قرار الحسم يعتبر منحها الوقت للفتك بالوطن واستنزاف للجيش وعتاده.

هناك خيانات واضحة حدثت في عمران لصالح جماعة الحوثي الارهابية وهذه الخيانات لم تعد سرية او غير واضحة وعلى الذين يبحثون عن ادلة اثبات الخيانة والخونة عليه الذهاب الى اي موقع او صفحة تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام او مشاهدة قناة اليمن اليوم او الاطلاع على صحيفة الاولى واليمن اليوم والشارع وسيجدون ادلة الخيانة داخل هذه الوسائل.

من العيب ان يبقى الرئيس عبد ربه منصور هادي امينا عاما لحزب المؤتمر الذي يوفر التمويل والغطاء السياسي للجماعات المسلحة التي ارتكبت أفظع الجرائم بحق اليمن واليمنيين.

وليس منطقيا بقاء الرئيس هادي في حزب شريك بنصف الحكومة وقياداته تمارس الحرابة ومواجهة الشرعية وقتل عناصر الجيش والامن، ولا يجوز ممارسة السياسة والحكم عن طريق عناصر معينة وممارسة الارهاب والحرابة عن طريق عناصر قيادية اخرى تنتمي لنفس الحزب ، ولا يرضى الشعب ان يكون رئيسه الشرعي هو المسئول الثاني في حزب داعم للارهاب والفوضى والتمرد.

كلنا قرأنا وشاهدنا وسمعنا كيف تعامل اعلام حزب المؤتمر الشعبي العام مع قيام الطيران اليمني بتوحيه ضربة جوية لجماعة الحوثي في عمران وكيف تم صياغة الاخبار وفبركتها وقد يكون للمعلومات التي نشرت علاقة بالمخطط ( الاختراق) الذي يقدمه علي صالح لجماعة الحوثي ، والدليل نشر اخبار عن قيام الطيران بتوجيه ضربة جوية لبعض مواقع اللواء 310 في عمران ونشرت صورا لذلك، كما نشرت وسائل اعلام حزب المؤتمر الذي يرأسه علي صالح صورا واخبار لطائرتين هيلكوبتر اثناء هبوطها وقالت ان الطيارين اعلنوا تضامنهما مع جماعة الحوثي وهبطا بالمروحيتين في مواقع تابعة للحوثي، اضافة الى قيام هذا الاعلام بوصف اللواء 310 بعمران بأنه مليشيات تابعة للاخوان ... كل ما يقوم به هذا الاعلام هو ارهاب وتمرد على الدولة ، والمعلومات التي نشرها بعد الضربة الجوية للطيران الحربي جريمة بكل الاحوال وجريمة مماثلة سكوت الرئيس هادي على هذا التمرد الذي يمارسه المؤتمر على الرئيس وجريمة ان يبقى هادي امينا عاما لهذا الحزب الذي يحاول اضعاف الجيش وهز معنويته منتسبيه، هذا الاسلوب معروف انه اسلوب العدو والمؤتمر ورئيسه اصبحوا اعداء لليمن شعبا وحكومة.

كما يجب ان لاننسى وخاصة الرئيس هادي وسلطات الدفاع والامن ان الذي تولى قيادة الهجوم على سجن عمران وقام بتهريب السحناء هو احد قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام المعروفة من اجل نصرة جماعة الحوثي الارهابية، وهذا يدل على مدى الامتزاج بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي الارهابية ... لهذا اصبح بقاء الرئيس هادي في هذا الحزب مسألة تتعارض مع وظيفته الدستورية والقانونية.

الواقع اثبت ان حروب الحوثي كلها هدفها الوحيد هو الاستيلاء على السلطة واي كلام غير هذا فهو خداع للنفس والوطن، الحوثي كان ضمن مؤتمر الحوار الوطني وقدم كل المطالب وشرط شروطه وفرض رؤيته بحل كل القضايا وتوافق الجميع عليها ووقع علي مخرجات الحوار وبعدها توجه لممارسة الاعمال الارهابية التي لم تتوقف اصلا والحوثي يمارس الارهاب من قبل الحوار واثنائه واشتد بعد توقيعه على المخرجات النهائية
لا يوجد مبرر لحروب الحوثي وليس لهذه الحروب اي علاقة بمظالم او حقوق او دفاع وانما هي حروب تمارس بالوكالة عن ايران وقوى اقليمية اخرى هدفها السيطرة على اليمن او جزء منه ليكون قاعدة انطلاق ايرانية لاستهداف امن دول الخليج وخاصة السعودية.

ايران تعتبر الارتباك الحالي للقيادة السياسية للمملكة فرصة يجب استغلالها لان هذا الارتباك عامل استراتيجي يخدم قضية التوسع الايراني للسيطرة على المنطقة، وايران تدرك مدى انشغال الطبقة الحاكمة في السعودية ودول الخليج وتوظيف كل الامكانيات لصالح تثبيت حكم المشير السيسي وانشغال كل دول الخليج بقضية مكافحة الاخونة وهي قضية عبارة عن كمين هدفه خدمة التوسع الايراني وهذا للاسف مالا يدركه القائمين على صناعة القرار في دول الخليج.

لن يتحقق لليمن الامن والاستقرار في ظل البيئة الحالية المشجعة لجماعة العنف المسلح وغياب الرؤية السياسية لدور الاطراف السياسية التي تمول جماعات العنف بالمال والسلاح والخبرات ومدها بالعناصر الموالية لهذه الاطراف لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري وكل ما تحتاجه هذه الجماعات من دعم واجمالا ما يسمى بإختراق اجهزة الدولة وهو الذي يقف بالمسئولية وراء الخيانات والتواطئ مع جماعة الحوثي والقاعدة ووقف هذه الاطراف هو البداية الصحيحة للقضاء على الارهاب واستئصال الجماعات التي تمارسه.

على الرئيس هادي ان يوظف الدعم السياسي الذي اعلنته دول مجلس التعاون الخليجي بتعيين مبعوث خاص لليمن، هذا يؤكد مدى استشعار دول المجلس لحجم العراقيل التي يصنعها حزب المؤتمر بتوجيهات من ( سعيمه) وارتباطه بجماعات العنف المسلحة ( القاعدة والحوثي ) وتعيين مبعوث خاص في اليمن هدفه مشاركة دول الخليج بتحقيق الامن والاستقرار لليمن من اجل الحفاظ على امن المنطقة.