الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢١ مساءً

إنها اليمن

جمال أنعم
الخميس ، ١٨ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٦:٤٥ مساءً
لن تفقد اليمن كبرياءها أبدا يقيني الان أكثر رسوخا، ثقتي بشعبنا الحر اكبر من ان تهزمها الخطوب والأيام الحالكة.

نحن الان نرى مصيرنا على نحو أوضح وصراعنا الان تحددت ملامحه ووجوهه وطبيعته بما يحسم الموقف وينفي التردد.

لا ينال منا احد كما ينال منا عدانا وراء الضلوع وكما تفعل بنا الخيانات المسورة.

نريدها هكذا جلوى صريحة صراعا خالصا من اجل اليمن يستدعي الروح الوطنية الواحدة في مواجهة حاسمة بلاخوالف ولا مخالفين.

يبدو المحارب في كامل قوته وتعافيه حين يعرف معركته ويحدق جيدا في عيني عدوه وحين يجد أن حياته رهنا بموته الباسل في الموقف الفصل الذي يعلو فيه المبدأ على الحياة ويكون فيه الموت انتصارا واعلانا أخيرا عن رفض الخضوع والإذعان.

الأشباح والغيلان التي استنزفتنا طويلا في معارك ملتبسة و مزقتنا شر ممزق استوت مليشيا حوثية تحارب اليمن وتفرض عليها شروط استسلام بالغة الإهانة.

والذين اسهموا في صنع هذا الوضع المذل بضعفهم ووهنهم أو بتساهلهم وتواطئاتهم اوبحساباتهم الخرقاء البلهاء لا معول عليهم في إنقاذ صنعاء ولا في التماس النجاة لأنفسهم.

هؤلاء الذين يقاتلون بشملان و في شارع الثلاثين بصنعاء من قواتنا المسلحة وطلائع شبابنا الفرسان هم الآن الوطن.

هؤلاء الذين يقفون الآن في الجوف ومأرب هم، اليمن الحي في مواجهة الموت المتشح بالرايات والضغائن والشرور الصارخة.

من صفحة الكاتب "على الفيس بوك"