الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٣ صباحاً

من الرئيس القادم ؟

علي الجرادي
الاربعاء ، ٣١ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ١٢:٤٣ مساءً
المهتمون بالملف اليمني خارجيا أدركوا متأخرين بأن اليمن يعيش لحظة فراغ في إدارة السلطة حتى مع وجود سلطة رئاسية وحكومية شكليه في ظل سلطة فعليه يديرها زعيم الحركة الحوثية عبد الملك الحوثي .الخارج بشقيه الغربي والإقليمي يبحثون عن بديل لإدارة السلطة الشكلية املا في استعادة السلطة الفعلية وهو خيار متأخر جدا وفاشل.

الكتلة الحضرمية في المملكة العربية السعودية تضغط باتجاه خيار رئيس الوزراء الحالي ليصبح رئيسا بديل عن الرئيس هادي لكن مواقف بحاح وموافقته على التعيينات الأخيرة للقيادات الحوثية تضعف ثقة السعوديين بقدراته على انتزاع سلطات الدولة من يد زعيم الحوثيين (الحديث عن السعودية باعتبارها أكثر الأطراف تأثيرا على اليمن على الضد من إيران التي تدير اليمن فعليا في اللحظة الراهنة ).

هناك من يطرح وزير الدفاع الحالي الصبيحي ليكون البديل بعد أن وصلت المملكة إلى نتيجة بفشل الرئيس هادي في إدارة المرحلة الانتقالية وقامت أولا بقطع مساعداتها الاقتصادية وتاليا بالبحث عن شريك مناسب قادم لإدارة الدولة ويبدو كما أشرت سابقا بأن خيار استعادة أو إصلاح إدارة السلطة اليمنية من داخلها وفق المبادرة الخليجية واتفاق السلم أو أي صيغه أخرى خيار محكوم بالفشل لأن عبد الملك الحوثي هو من يدير السلطة فعليا ويتحكم بالقوة على الأرض ولن يجدي مثل هكذا خيار يتطلب دعم وموافقة الحوثي إلا إذا حدثت معجزه وقبل الحوثي التخلي عن إدارة الدولة فعليا وسحب مسلحيه التي تسيطر كل يوم على محافظة بالسلاح ومواقع في إدارة الدولة بالقرار السياسي الذي أصبح تحت سلطة الحوثي وبمعيه إيرانية ومثل هذه المعجزة هي أمنيه ساذجة جدا في موازين القوى يصعب تخيلها . مؤشرات الصراع الخارجي في اليمن ( إيران .السعودية ) تنبئ بمواقف عنيفة على الأرض في ظل فشل خيارات استعادة السلطة بالخيارات السياسية.

ومع إطلالة عام جديد دعونا نحلم بأن يقبل الحوثي وبقية الأطراف الدخول بحل سياسي جاد يجنب اليمن منزلقات الهاوية . أللهم أمين

من صفحة الكاتب على الفيس بوك