الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٠ صباحاً

الحوثيون هل لهم علاقة بالتفجير ؟

عبد الخالق عطشان
الخميس ، ٠٨ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٢:٣٧ مساءً
لحاكمون المتحكمون بالدولة والأمة سخروا كل أجهزة الدولة العسكرية والأمنية برا وبحرا وجوا لحماية الاحتفال بالمولد النبوي فقطعت الطرقات واقيمت الحواجز ونقاط التفتيش واستنفر الاحياء والميتين وضيق على اهل صنعاء لحماية المحتفلين ومع هذا فسيتكرر هذا الاجراء في مناسبات تنظمها الحركة الحوثية .

اليوم وهم القائمون على ادارة شؤون الدولة والمتحكمون في مفاصلها الهامة ويعلمون علم اليقين بان الابرياء في اي مكان يتجمعون فيه سيستهدفون وليس خاف عليهم ماجرى من تفجيرات في كلية الشرطة وما سواها الا ان هؤلاء الأبرياء من القتلى لايستحقون الحماية والرعاية التامة واعداد الاحتياطات اللازمة لسلامتهم.

طوال ايام التسجيل الماضية في الكلية وابني عبد المجيد احد العيون الساهرة المرابطة عند عتبات الكلية وممن قدر الله لهم النجاة كان يصف الوضع بانه فوضويا ( حراجيا ) لآلاف من المتقدمين المتكدسين الباحثين عن بصيص امل للمستقبل خلف اسوار كلية الشرطة . يتحدث عن مجموعة من الحوثيين ماكانت تاتي الى باب الكلية الا لفرض هيبتها وقوتها وانها الاحق بالتسجيل . قبل يوم الانفجار ياتي طقم حوثي ليدفع ابواب الكلية للداخل مطالبا بتسجيل اعضاء من جماعته فيما حراسة الكلية لا حول لهم ولا قوة مثلهم مثل رئيس بلدهم الا أن الأخير هو من جنى عليهم وعلى امته .

ليت الحوثيون بسطوا سيطرتهم واستخدموا قوتهم فكان لهم شرف ادارة التسجيل وحماية المسجلين كما حموا المحتفلين بالمولد او ليتهم ذهبوا بالمسجلين الى مقر الفرقة مع ادارة التسجيل ضمانا لسلامتهم فلربما كان ذلك عملا يتقربون به الى الله ويهدون ثوابه الى رسول الله وآله عليهم السلام.

لن نوجه اصابع الاتهام الى الحركة الحوثية ولن نقول ان ذلك - مخطط ايراني بايادي حوثية وانما يجري انما هو سيناريوا يراد تكراره كما العراق ولبنان وسوريا -لا والله . وانما الحركة الحوثية قوة واقعية وظاربة وتصول وتجول ولها من الهيبة والمهابة ماينكره الا اعمى البصيرة فلو انها استخدمت كل ماسبق من قوة لتثبيت الامن واحلال السلام لكان اولى من السعي للسيطرة على تعز ومارب . فعليهم اولا تامين المركز والرأس حتى تأمن وتستقر بقية أعضاء الجسم ولن يتأتى ذلك إلا إذا تزامنت وتوازت قوتهم مع الحكمة وتحقيق اعلى قدر من الحرية والعدالة والديمقراطية
والنأي بانفسهم عن الشراكة الكاذبة والسلم الكاذب . وان عجزوا عن ذلك فعليهم تسليم مقاليد الامور لمن هم اجدر منهم وان لا يتحملوا مزيدا من أسباب الانهيار والتشضي ومزيدا من الدماء إلى دماء سبق اراقتها .