الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣١ مساءً

نادية السقاف كوزيرة محترمة !

سامي نعمان
السبت ، ١٠ يناير ٢٠١٥ الساعة ٠٢:٠٥ مساءً
وزيرة الاعلام الزميلة نادية عبدالعزيز السقاف اكثر الوزراء الذين يحترمون انفسهم ويدركون وظيفتهم، وهي تدرك مسؤوليتها تجاه المؤسسات الاعلامية التابعة للوزارة..

نادية واجهت بلطجة وهمجية جماعة الحوثي بقوة، واصدرت مواقف قوية إزاء بلطجتهم في المؤسسات الحكومية واطلعت الرأي العام على ما يدور فيها، وعلي وضعها وأنها لا تزال محتلة وان ميليشيا مسلحة تدير سياستها الاعلامية وتصدرها خارج القانون.

ولأن البعض أصبح لا يميز كونها وزيرة إعلام وليست سلطة ضبط أو قضاء فقد كانوا يفيضون عليها تهما وسفاهة.. "أيش عملت.. أصدرت بيان.. ".

نادية عملت بقوة وحزم مالم يعمله وزير الدفاع ولا الداخلية "الرجال" الذين تنتهك المؤسسات الخاضعة لهم، وتحتل المعسكرات والألوية والوحدات ويرضخون بذل وخنوع غير عاديين..

نادية ليست النائب العام الخانع الذي فقد وظيفته وحلت محلها ميليشيا مسلحة بأجنحة "ثورية" بلطجية متخصصة، وبالتالي لا تستطيع القيام بوظيفته..

واذا كان البعض يريد من نادية السقاف ان تقوم بوظيفة اجهزة الامن والجيش والنائب العام، فهذا امر اخر وهو نوع من "الاستعباط".

اقتحام مكتب وزيرة الاعلام اليوم من قبل بلطجية جماعة الحوثي ينسجم تماما مع طبيعتهم، فهم لا يقبلون بأي مسؤول إلا ذليلا صاغرا هينا ولا يريدون مسؤولا يحترم نفسه.. ويبدو أن نادية لم تكن مطابقة لمعايير ومواصفات الجماعة في المسؤولين المتفهمين تماما للمهمة "الثورية" للميليشيا المسلحة..

هي ذات الغطرسة الهمجية المعروفة عن الجماعة، ولن تتغير قبل حجة الوداع لمستشاري الرئيس الى صعدة عما قبلها.

كل التقدير والاحترام للزميلة نادية السقاف، وان كان جهدها ضمن حكومة مشلولة، وهي أدرى بما تقرره وتتخذه إزاء تلك البلطجة.. أما المطالبة بالاستقالة فهو أمر يخصها.. وفي النهاية لا بد من وزير إعلام وبالتأكيد لن يشغله سوبر مان خارق لا حاليا ولا مستقبلا..

نادية أنت أكبر من رئيس أكبر من وزراء الحكومة.. لأن العمل ليس كالتنظير.. العمل ليس كالانتقاد خصوصا في ظل دولة تضع اليد عليها ميليشيا مسلحة تمارس البلطجة باسم الثورة.

عليك السلام نادية عبدالعزيز السقاف..