الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٠٠ مساءً
حادثة مقتل معلم في صنعاء تتحول إلى قضية رأي عام ومطالبات بالقصاص
مقترحات من

حادثة مقتل معلم في صنعاء تتحول إلى قضية رأي عام ومطالبات بالقصاص

قد يعجبك أيضا :

انطلاق منصة (مال) للعملات الرقمية المشفرة برؤية إسلامية

الحوثيون يستنجدون باحفاد بلال لرفد الجبهات...ماذا يحدث؟

مصدر ميداني يكشف حقيقة سيطرة الحوثيين على الجوبه!

شاهد الصور الأولية للحوثيين من أمام منزل مفرح بحيبح بمديرية الجوبه عقب سيطرتهم عليها

عاجل...التحالف العربي يعلن تدمر مسيرة حوثية

ة سريعة شهدتها أحداث قضية مقتل المعلم فيصل سعد الجبري الريمي على يد رجل أعمال وولي أمر أحد الطلاب في العاصمة صنعاء، حيث بدأت بتدوينة على "فيسبوك" تنعي المعلم الريمي وانتهت بـ"قضية رأي عام".

ثلاثة أيام فقط كانت كفيلة بقلب مواقع التواصل الاجتماعي رأساً على عقب، حيث فجرت قضية الاعتداء على المعلم فيصل الريمي بالضرب حتى الموت من قبل رجل الأعمال المدعو مراد ناصر جبران الفقيه غضباً شعبياً واسعاً.

واقتحم رجل الأعمال المذكور برفقة مسلحين صباح الأربعاء الماضي، مدرسة "كيان" الأهلية الكائنة بحي القادسية بمديرية السبعين (جنوبي صنعاء) وانهالوا على المعلم الريمي بالضرب المبرح حتى انهار مغشياً عليه وتم اسعافه لكنه وصل إلى المستشفى وقد فارق الحياة.

وأثارت حادثة مقتل المعلم فيصل الريمي موجة عارمة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنها كشفت الصورة القاتمة لما يتعرض له المعلم اليمني من ممارسات عنف وتنكيل وبطش واضطهاد في مناطق سيطرة الحوثيين ناهيك عن التجويع بعد حرمانه من راتبه منذ ثلاثة أعوام.

ويروي الصحفي مصطفى القطيبي تفاصيل الحادثة ويقول "إن تاجر السيارات مراد الفقيه دخل إلى المدرسة برفقة ستة مسلحين وصفع المعلم الريمي أمام الطلاب والمعلمين واعتدى عليه مرافقوه بالضرب دون أن يكون له ذنب سوى أن ابن التاجر اشتكى أنه صفعه على وجهه كذباً".

وأضاف في تدوينة على "فيسبوك"، "تتجلى العنجهية والهمجية في أبشع صورها الوحشية في إهانة المعلم بل ووصل بالبعض إلى قتل المعلم الذي يربي الأجيال دون أن يحصل على راتبه.. هكذا وصل الحال في مناطق سيطرة الحوثيين الذين تحكمهم شريعة الغاب والعنجهية والفوضى والقتل وإزهاق الأرواح البريئة دون أي ذنب". 

وناشد الصحفي القطيبي كل أحرار اليمن للوقف بحزم ورفع أصواتهم من أجل أخذ حق المعلم  الريمي والقصاص العادل من القتلة المعتدين.

وندد وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان في تدوينة على "فيسبوك" بالحادثة وقال:في صنعاء ..قُم للمعلّمِ وفّهِ التقتيلا! تاجر سيارات مسلّح في صنعاء يقتحم مدرسة خاصة ويضرب المعلّم الشاب أمام تلاميذه! بعد نصف ساعة توقّف قلب المعلّم النبيل الحسّاس! مات المعلّم! المعلّم فيصل لم يمُتْ بل قُتِل ضربا وقهرًا!

وأضاف: "المعلّمون يموتون صبرًا وضربًا وقهرًا .. وانتظارًا.. يُعلّمون في المدارس الحكومية بلا مرتبات ويعلّمون في المدارس الخاصة بربع مرتب! مرتّب أتفه من أن يُذكر! مرتب المدرسة الخاصة في اليمن لايكفي حتى للمواصلات من المدرسة وإليها وكأن هذا الجحيم اليومي لايكفي حتى يتم قتل المعلّم عنوةً بالضرب والقهر وأمام تلاميذه!".

 وتساءلت وزيرة حقوق الإنسان السابقة، الدكتورة وهيبة فارع بمرارة، على صفحتها بموقع "فيسبوك" قائلة :"لا ندري هل نبكي وطناً وكرامات وأرواح ازهقت أم نبكيك يا استاذ فيصل أم نبكي مدرسي اليمن ومدارسه وتعليمه".

وأضافت:" هذا المدرس أحد طلابي في كلية التربية جامعة صنعاء.. ماذا أقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل إنها ليست الحرب ولكنها الأخلاق، قد ذهبت وذهبنا!!.

وعلق الاعلامي فهد طالب الشرفي على الحادثة بالقول "في زمن الحوثي المعتوه يقتل المعلم ضرباً حتى الموت؛ في نظرات نجل الاستاذ فيصل الريمي قصة بلد كانت قد انعتقت من ثالوث الجهل والفقر والخوف، وفجأة عادت الآفات الثلاثة لتفتك بشعب مغلوب على أمره، في زمن بلا نوعية وفي وجود أسوأ نخبة ذليلة ضعيفة منبطحة عرفها التاريخ".

أما الصحفي زياد الجابري فقد علق في تغريدة على تويتر" بالقول "فاجعة مؤلمة تهز صنعاء حيث أقدم أحد النافذين ويدعى مراد الفقيه والمحتمي بجنوده بلطم المعلم فيصل الريمي على وجهه، فأصيب الأخير بنبوة قلبية بسبب القهر وسقط ميتا على الفور،، في زمن المليشيا يُلطم المعلم ويُجند التلميذ ويصبح المجرم زعيماً وقائداً!"

وكتب التربوي سنان الرعية في صفحته على "فيسبوك"، "المعلم - فيصل سعد الجبري الريمي، لم يكتفوا بإهانته وإذلاله وقهره وإجباره على التدريس بدون راتب لفترةٍ طويلة - الراتب الذي ربما لا يجد مصدر رزق غيره يعول به أسرته، بل ختم له أحد أولياء الأمور بأن كرمه بالضرب أمام طلابه وزملائه حتى فارق الحياة قهراً".

وتساءل بالقول "أين من تضامنوا مع أصحاب الأفكار الشاذة (المتنورة على مذهب مسيلمة وغيره من الملحدين) ليتضامنوا مع مربي الأجيال وضحية الجهل والبلطجة وغياب الدولة العادلة والدستور والقانون!! رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وحسبنا الله ونعم الوكيل".

بدوره قال الناشط محمد محمد المريسي "ضربٌ حتى الموت ضربٌ ليس لقاطع طريق ولا إرهابي مُتطرف ولا مغتصب لطفل بل ضربٌ لمعلم قدير إسمه فيصل سعد الريمي في صنعاءحيث كتبت نهايته شهيداً على يد والد أحد الطلاب الذي حضر برفقة عصابة واقتحم الحرم التعليمي وانهال ومن معه على المعلم دون رحمة حتى فارق الحياة  أمام زملائه".

وأدانت وزارة التربية والتعليم مقتل المعلم الريمي في إحدى مدارس صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، على يد ولي أمر أحد الطلاب، رجل الأعمال "ناصر الفقيه".

وقالت الوزارة في بيان صادر عنها "أن هذه الحادثة تأتي استمرارا للجرائم والاعتداءات التي تمارس ضد المعلمين في مدارس المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الإجرامية".

وأضاف البيان "أن حادثة الاعتداء حتى الموت على المعلم الريمي، في أمانة العاصمة، لم تكن إلا مشهداً مختصراً لما آلت إليه أوضاع المعلم اليمني من تدهور مريع منذ انقلاب مليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية".

وأشار البيان إلى إن حادثة الاعتداء حتى الموت على المعلم فيصل سعد الريمي يضاف إلى رصيد مليشيات الحوثي لانتهاكات حقوق المعلمين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها الذين يؤدون مهامهم في التعليم بدون رواتب منذ ثلاث سنوات.

وناشدت وزارة التربية والتعليم الرأي العام في صنعاء بالتحرك للضغط وإلقاء القبض على القاتل ومحاكمته محاكمة عادلة وإعادة الاعتبار للمعلم وللعملية التعليمة في اليمن التي عبثت بها مليشيات الحوثي منذ انقلابها على الحكومة الشرعية منذ قرابة خمسة أعوام.

ونظم المئات من المعلمين وقفة احتجاجية أمام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة، اليوم السبت، للمطالبة بضبط الجناة وكل المتورطين في حادثة اقتحام إحدى المدارس الأهلية بصنعاء والاعتداء على المعلم الريمي أمام طلابه ما أدى إلى وفاته.

وعبر المحتجون عن إدانتهم بأشد العبارات ماتعرض له المعلم فيصل الريمي الذي قتل مظلوماً باعتداء مجموعة مسلحة على حرم مدرسة كيان الذي يعمل بها، مطالبين بضبط الجناة وإنزال بهم أشد العقوبة.

وهدد المحتجون بالتصعيد إن لم تأخذ العدالة مجراها لإنصاف أولياء الدم وإعادة الاعتبار لحرم المدرسة، مشددين على ايقاف الانتهاكات المتواصلة بحق المعلمين.

وأدانت منطقة السبعين التعليمية بأمانة العاصمة في بيان ما وصفته بالعمل اللاأخلاقي الجبان الذي قام به ولي أمر أحد، حين اعتدى بطريقة سافرة بالضرب على الاستاذ فيصل سعد الريمي بالضرب حتى الموت".

وأكد البيان أن ما قامت به هذه العصابة الإرهابية من اعتداء وتهجم وإزهاق نفس بريئة بغير حق جريمة لا يمكن السكوت عنها أو التغاضي عن مرتكبيها.. مشدداً على ضرورة قيام جهات الاختصاص بمهامها الإنسانية والقانونية وضبط الجناة وسرعة محاكمتهم لينالوا جزاءهم العادل والرادع.

ودفع الغضب الشعبي على مقتل المعلم الريمي حكومة المليشيات للتعليق على الحادثة وقالت وزارة التربية في الحكومة غير المعترف بها دولياً إنها تتابع باهتمام سير التحقيق في قضية الاعتداء على الأستاذ فيصل الريمي في إحدى المدارس الأهلية بأمانة العاصمة ما أدى إلى وفاته" .

وقال وكيل وزارة التربية في حكومة المليشيات عبد الله النعيمي إن الجهات الأمنية "ألقت القبض على أغلب المتهمين فيما لايزال البحث جارٍ لمتابعة وإلقاء القبض على البقية" مشيراً إلى أنه "يتم متابعة تقرير الطبيب الشرعي لتوضيح سبب الوفاة، وأن الوزارة ومكتب التربية بالأمانة المنطقة لن يدخرا جهداً في سبيل الانتصاف للمعلم المُعتدى عليه، ومتابعة قضيته لدى الجهات المعنية".

الخبر التالي : بعد سماعها في ليبيا ومصر..مواطنون يؤكدون سماع أصوات مخيفة في شواطئ عدن

الأكثر قراءة الآن :

هام...قيادي بارز في المجلس الانتقالي يُعلن استقالته(الإسم)

رئيس مجلس الشورى يحث واشنطن على ممارسة ضغط أكبر على الحوثيين !

منظمة ميون تجدد مطالبتها للحوثيين بفك الحصار على مديرية العبديه

بحوزة سعودي ومقيم...السلطات السعوديه تحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة

الخدمة المدنية تعلن يوم الخميس اجازة رسمية

مقترحات من