وصل اليوم عبد القادر هلال أمين العاصمة إلى حاشد للإنضمام إلى لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بوقف القتال في مناطق حاشد بعمران بقيادة اللواء القوسي، وأشار هلال في منشور له على صفحته في الفيس بوك أن سيتم النزل اليوم وفق ما تم الاتفاق عليه يوم أمس من خلال الإتصالات التي أجريت مع كافة الأطراف والذين أبدوا استعدادهم للتوقيع على وقف إطلاق النار وتنفيذ كامل بنود الاتفاق، بدعم ومؤازرة كافة سلطات الدولة ممثلة برئيس الجمهورية ووزير الدفاع، وكذلك الوجهاء والمشائخ.
وأعلن هلال يوم أمس أنه سيشارك في الوساطة الرئاسية المكلفة بوقف القتال في مناطق حاشد في عمران بناء على تكليف رئيس الجمهورية.
وأضاف بأنه تلقى إتصالات عديدة من اللواء علي محسن الاحمر و الشيخ كهلان ابو شوارب واللواء غالب القمش طالبوه فيها بالنزول إلى حاشد والقيام بدور الوساطة كواجب ديني ووطني، بحكم علاقته الطيبة والثقة المتبادلة بينه وبين أولاد الشيخ وكذا زعيم الحوثيين.
وأكد موافقته على الإلتحاق بالوساطة التي يقودها اللواء القوسي، وأشار إلى أنه أجرى اتصالات عديدة مع كافة الأطراف، بالإضافة إلى عقد اجتماع عصر اليوم في منزل اللواء علي محسن بحضور اللواء غالب القمش والشيخ كهلان ابو شوارب، مؤكداً ترحيب الشيخ حسين الأحمر بانضمامه إلى الوساطة وكذا القبول بالتوقيع، وترحيب الشيخ حميد الأحمر أيضاً بذلك.
كما أعلن عن ترحيب المكتب السياسي للحوثيين وموافقتهم على التوقيع على الاتفاق والتنفيذ بما يكفل وقف اطلاق النار وفتح الطرق وخروج المقاتلين الذين من خارج المنطقة والنزول من الأرتاب والأمن والأمان للجميع الى اخر ذلك.
وأضاف هلال " وددت أن أضع كل ما تم اليوم بين أيديكم ,, كمكاشفة لواقع صعب و مرير يتمثل في أحداث ومواجهات كبيرة في حاشد وارحب لو تم السكوت عليها لاتسعت ولكان لها نتائج وخيمة على الوطن بأسره والنسيج الاجتماعي اليمني،، وهو الأمر الذي يتطلب الدعم والمؤازرة من قبل جميع القوى السياسية دون المزايدات الحزبية والمصالح الشخصية والفئوية التي لو أستمرت كما نرى فأنها ستأكل الاخضر واليابس كما يقال".
وشدد على ضرورة إلتقاء كل الاطراف السياسية المتصارعة في جلسات مصارحة صادقة ,, وبحث نقاط الالتقاء وتعميقها وحل النقاط الخلافية والبدء بشراكة وطنية، وتأسيس اليمن الجديد الذي يتسع لكل أبنائه بكافة انتماءاتهم وميولهم ومناطقهم ومذاهبهم ومشاربهم, مضيفاً " فكما نعرف فقد جرب اليمنيون الإقصاء السياسي او الإقصاء بالعنف وبالسلاح وهي امور لن تثمر ولن تفضي إلا مزيد من التعقيد وتستوجب علينا جميعا أخذ المواعظ والعبر" .
وكان هلال قد أكد أنه تلقى اتصالات عديدة من قبل عدة اطراف للانضمام إلى الوساطة في حاشد إلا أنه اعتذر رغم أنه الرئيس أيضاً طلب منه ذلك، وقال " وكنت قد اعتذرت عن ذلك وأبلغتهم أسبابي والتي لعل أهمها الحملة الإعلامية التي لحقت عملنا في لجنة الوساطة السابقة بدماج والتي نالت مني شخصياً بكثير من الهجوم والتحريض والقدح والسب من وسائل إعلامية متعددة يعرف الجميع من يمولها ومن تتبع".
