اللواء علي محسن متهم وفشل الحكومة وسياسة التوازنات والانصياع لاملاءات الخارج

قد يعجبك أيضا :

الشارع السياسي في اليمن جدلاً كبير حول شرعية النظام القائم وذلك بالتزامن مع نهاية ولاية الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تسلم مقاليد الحكم عبر انتخابات رئاسية مبكرة ، خاضها مفرداً ، وفق اتفاق نقل السلطة برعاية خليجية وأممية ،عقب اندلاع الثورة التي أطاحت بسلفه علي عبد الله صالح.

وانقسم المشهد السياسي اليمني إلى قسمين بين قائلاً بشرعية الرئيس وفق اتفاقية انتقال السلطة المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقسم أخر يؤكد انتهاء شرعية هادي والتفويض الذي منحه الشعب في الانتخابات الرئاسية عام 2012 .

وعند الحديث عن الفريق الرافض لفكرة التمديد للرئيس هادي ، والتي توافقت عليها القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني ، يلاحظ أن قوى سياسية شاركت في كتابة مخرجات الحوار ووقعت على ضماناته ،، هي من يقود حملة التشكيك في شرعية الرئيس هادي وحكومته وإن كان ذلك بطريقة غير مباشرة .

حيث شهدت العاصمة صنعاء ومدن أخرى يوم أمس مظاهرات مطالبة بإسقاط حكومة الوفاق التي يتهمونها بالفساد ، وتأتي هذه المظاهرات استجابة لدعوات أطلقتها ما تسمى بجبهة إنقاذ الثورة المتحالفة مع جماعة الحوثي وبقايا النظام السابق ، أثر انتهاء المهلة التي حددوها للرئيس في احتجاجات سابقة في ذكرى الثورة ، لإقالة حكومة محمد باسندوة .

وترفض القوى المطالبة بإسقاط الحكومة فكرة التمديد للرئيس هادي المنتهية ولايته ، إلا أن تلك القوى التي تحالفات تحت ما يسمى باللجنة التحضيرية لثورة 11فبراير لاجتثاث الفساد ، لا تطالب بإسقاط الرئيس بشكل رسمي وتكتفي بالطعن في شرعيته وتحريض الناس على الخروج لرفض سياسة الحكومة الحالية .

وبرغم الفشل الذي واجه إدارة الرئيس الحالي خلال العامان المنصرمان إلى أن تحالف الحوثيين وبقايا النظام يبرر فشله بحكومة الوفاق والقيادات التي أنظمت للثورة الشبابية .

حيث أكد علي البخيتي القيادي في حركة الحوثيين في تصريح لقناة إيرانية «ان الرئيس هادي لم يتجرأ على اتخاذ قرارات حقيقية وصعبة لانه محكوم بمعادلة القوى ومحاط بعلي محسن الأحمر».

واعتادت جماعة الحوثي المسلحة على اتهام اللواء علي محسن مستشار الرئيس العسكري بفرض أجندته على الرئيس ومؤسسات الدولة، والدفع بالجيش في صراعات مسلحة تخوضها الجماعة ضد قبليين .

من جهته قال احمد سيف حاشد رئيس جبهة انقاذ الثورة : ان السنتين كانتا مملؤتين بإخفاقات حكومة الوفاق، واعتبرها بأنها محسوبة أيضا على الرئيس هادي.

وتطالب جبهة الإنقاذ بإسقاط الحكومة التي تتهما بالفشل ، دون المطالبة بإسقاط الرئيس هادي ، لكن إشارة حاشد لفشل هادي الناتج عن فشل الحكومة قد يفتح الباب على مصراعيه لتطالب القوى المنادية بإسقاط الوفاق بإسقاط النظام كاملاً .

ووفق وجهة نظر السياسيين المحسوبين على الحوثيين، فإن الرئيس هادي اعتمد في سياساته الداخلية خلال العامان الماضيان على التوازنات وفكفكت بعض القوى التقليدية عبر الاستقواء بنفوذ قوى اخرى.

وحسب السياسيين فإن هادي بسياسته الخارجية المبنية على الانصياع لاملاءات الدول الراعية لاتفاق الرياض، تمثل سلبية كبيرة جعلت القرار اليمني مرهون بالخارج وتحت الوصاية الأجنبية .

وتتخوف السلطات الحالية أن تتخذ القوى المطالبة بإسقاط حكومة الوفاق ، موقف صريح من شرعية الرئيس هادي وتحرض الشارع على إسقاطه ، خصوصاً في ظل الدعوات التي يروجها المحسوبين على النظام السابق بتسليم السلطة لرئيس مجلس النواب يحيى الراعي .

الخبر التالي : بالفيديو.. القرضاوي يهاجم الإمارات والسعودية وعسكر مصر ويتوعد بكشف فضائحهم