الدبعي: زوجات الشهداء صِرن يعملن شغالات بالمنازل والجرحى ماتوا لسوء ادارة الحكومة

قد يعجبك أيضا :

الدكتورة/ ألفت الدبعي - ناشطة في الثورة الشبابية السلمية عضو مؤتمر الحوار الوطني- أن هناك نساءً من زوجات شهداء الثورة صِرن يعملن شغالات في المنازل، مؤكدة انه تم رصد ذلك ميدانياً لبعض حالات أسر الشهداء والجرحى.

واشارت في حديثها لـ"أخبار اليوم" الى جرحى ماتوا بسبب أن جراحهم كانت مُثخَنة نتيجة سُوء الإدارة التي مارستها سواءً حكومة الوفاق أو قوى الثورة نفسها في قضية إدارة الجرحى في ظل الصراعات الموجودة بينهم والتي لم يستطع حتى رئيس الوزراء أن يحسمها حد قولها.

وأضافت: إن كل طرف صار يتحدث عن قضية الجرحى من زاويته ووجهة نظره، أما أن يجتمع هؤلاء الأطراف على طاولة واحدة ويحاولوا أن يجدوا علاجاً علمياً مُنطلقاً من احتياجهم؛ لإيجاد حلول عملية تكرّم هؤلاء الجرحى؛ فكل طرف يتحدث عن الجرحى من زاوية واحدة تصب لصالحه، وهذا لا يمكن أن يكرم أسر الشهداء والجرحى في ظل التجاذب والتنافر السياسي أو حتى بين أطراف قوى الثورة أنفسهم.

وقالت: لا يحسم هذا الجانب الحكومي كرئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية، وهو ما يحتاج إلى رؤية أكثر من التصعيد والدعوة والحديث يحتاج أن نعرف أن الإشكالية موجودة في طريقة التفكير والتعامل مع هذه القضايا..

وأوضحت الدكتورة أنها من خلال قراءتها ومتابعتها لأداء رئيس الجمهورية والوزراء أو للقوى السياسية تكتشف أنهم ينظرون عملية تسوية سياسية أو مصالحة وطنية جديدة..

وفي حديثها عمّا تحقق وما قدّمته حكومة الوفاق لأسر شهداء وجرحى جمعة الكرامة التي حلّت علينا ذكراها الثالثة تقول الدكتورة/ ألف الدبعي: ماذا تتوقعون من شخصيات تدير الأمور من وراء الكواليس وليس أمام المشهد الثوري مثلما كان يظهر الشهداء والجرحى الذين كانوا يتلقون الرصاص سواءً ممّن كانوا من الجانب الثوري الذين يديرون الأمور في البيوت للعملية السياسية أو الذين ساقتهم الأقدار إلى كراسي الحكم..

وتضيف: " خلال ثلاث سنوات من الثورة الشبابية الشعبية السلمية، ولم تكشف حتى الآن حقائق الجرائم التي تم ارتكابها بحق شباب الثورة، ولم تسمّ لجنة تحقيق مستقلة حتى الآن للكشف عن هذه الحقائق، بل لم يُكرَّم هؤلاء الشهداء والجرحى التكريم الذي يليق بهم، وأقل شيء عدم تركهم في حالة فقر"..

وأكدت على أنه لم تُفضِ البلد إلى مصالحة حقيقية تساعدنا على عملية البناء إلا بعدالة حقيقية تُخرِج من المشهد السياسي كل الذين شاركوا في انتهاكات حقوق الإنسان سواءً في الماضي أو أحداث الثورة الشبابية السلمية أو ما بعدها..

وقالت: من غير هذه العدالة ومن غير خروج هؤلاء من المشهد السياسي والوظيفة العامة العليا لا أعتقد أن البلد سوف تستقر ولن نذهب إلى مرحلة جديدة حلم بها الشهداء والجرحى، لأنه بدون عدل لن تستقر البلد مهما حاولت القوى السياسية أو النخب أن تفضي إلى تسوية جديدة.

وفي ردها عمّا إذا كان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزراء الوفاق يفقهون أنهم صعدوا إلى مواقعهم على دماء وأشلاء الشهداء والجرحى قالت الدكتورة/ ألفت الدبعي: لن يدرك رئيس الجمهورية ولا رئيس الوزراء ولا أيٌ من الذين شاركوا في حكومة الوفاق أنهم صعدوا على أكتاف شهداء وجرحى الثورة؛ لأنهم لم يكونوا في مقدمة الصفوف ولم يحسّوا بنفس معاناة هؤلاء، هم ما يزالوا يفكرون بعقلية السياسي فقط الذي يبحث عن حلول أمنية وليس الحلول التي تؤدي إلى إعادة التوازن والحياة الكريمة لهذا الشعب ودون امتلاك أية رؤية مستقبلية للأسف الشديد..

وقالت إن على القتلة الذين شاركوا في هذه الانتهاكات أن يدركوا بأن لابد ستطالهم يد العدالة يوماً من الأيام طال الزمن أو قصر.. وأهداف الشباب ستتحقق كاملة..

وطالبت الدبعي رئيس الجمهورية أن يسجل موقفاً للتاريخ ويعلن أسماء لجنة التحقيق المستقلة التي ينبغي أن تكون متخصصة من جميع أصحاب الكفاءات المعنيين بكشف حقيقة ما جرى..

وأضافت: "ما يهمنا في هذه المرحلة حتى يؤسس لمرحلة جديدة أن تكشف الحقائق لكافة أفراد الشعب اليمني بجميع أبعادها وأن يتم الإعلان عن كافة المنتهكين حتى تقام العدالة فيهم وينالوا جزاءهم ومن ثمّ يخرجوا من المشهد تماماً وبالتالي نستطيع أن نؤسس لمرحلة جديدة..

وأكدت على أنه لا يمكن التأسيس للمرحلة الجديدة بنفس أدوات وتفكير وعقلية الماضي، كما لا يمكن للشهداء والجرحى والثوار أن يهدؤوا وهؤلاء ما يزالون يديرون العملية السياسية ويتبجحون بأنهم مازالوا موجودين في المشهد.

الخبر التالي : سلطان البهرة يزور مدينة عدن واحتفالات بعد غياب 47 عاما