رجحت مصادر مطلعة أن ما يحدث في عمران إنما هي حرب بالوكالة عن قوى خارجية وداخلية تسعى للإطاحة بآخر الألوية المساندة للثورة الشعبية السلمية.
وأوضح المصدر أن هناك قوى خارجية ضغطت على الرئيس هادي ووزير الدفاع بهدف التخلية بين لواء القشيبي وبين حركة الحوثي كي يتم إضعاف القوة البشرية والحربية للواء الذي لا تزال قيادته محسوبة على الثورة.
وأشار المصدر إلى أن مليشيات الحوثي تسير وفق خطة وضعت لها، في إطار صفقة خارجية تقضي بتدمير مدارس التعليم الديني وصولاً إلى جامعة الإيمان.
مستنداً إلى المعلومات الشائعة لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية والتي تزعم أن المتشددين الإسلاميين المنخرطين في تنظيم القاعدة حتماً يكونوا قد عبروا من تلك المدارس الدينية أو المعاهد، وكما ضغطوا على نظام صالح سابقاً لإغلاق المعاهد العلمية، هم يسعون حالياً لاستخدام الحوثي كعبوة ناسفة لتدمير مدارس ودور القرآن والحديث.
وفي سياق ميداني تشهد المناطق المحيطة بمدينة عمران حالياً هدوءً نسبياً بعد يومِ دامِ راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من طرفي القتال.
وبحسب مصدر محلي لـ يمن برس فإن الحوثيون هاجموا جبل الجنات حيث يتواجد أحد المواقع العسكرية التابعة للواء 310 ، إلا أن رجال القبائل تصدوا لهم وتمكنوا من إيقاع عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
كما أشار إلى أن مليشيات الحوثي هاجمت عمران من عدة جهات من إتجاه جبل بيت شبيل وجبل بيت بادي والخدرة بعد أن دمروا دار لتحفيظ القرآن في الأخيرة.
مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي يسعى للسيطرة على جبل الجنات المطل مباشرةً على عمران، وفي حال تمكنت من ذلك تكون عمران في حكم المستولى عليها.
إلى ذلك أعلن رئيس اللجنة المكلفة بإحلال الأمن والاستقرار في محافظة عمران العميد الركن الدكتور / قائد العنسي أنه تم احتواء التوترات التي شهدتها المحافظة مساء الجمعة والتوصل إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الاشتباكات الدائرة بالمحافظة.
وأوضح رئيس اللجنة أنه واستجابة لتوجيهات الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة القاضية بالإيقاف الفوري لإطلاق النار ، تمكنت اللجنة من التوصل إلى التزام الجميع بوقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة الواحدة بعد منتصف هذه الليلة.
مؤكداً أن اللجنة ستشرف بدورها على تثبيت وقف إطلاق النار واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال خرق أي طرف لما تم التوصل الاتفاق عليه.
وأهاب رئيس اللجنة المكلفة بإحلال الأمن والاستقرار في محافظة عمران ، بجميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام بعدم خرق الهدنة والتعاون الجاد والصادق مع توجهات اللجنة الرامية إلى إحلال الأمن والاستقرار بالمحافظة.
