المخلوع يكذب الوقائع على الأرض ويتبرأ من التحالف مع الحوثيين

قد يعجبك أيضا :

مؤسسة الإعلام الروسية ( روسيا سيفودنيا ) مقالبة صحفية مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تطرق فيها صالح إلى العديد من المواضيع الهامة، والأحداث الأخيرة التي تمر بها اليمن، وعلاقته بالرئيس هادي والحوثيين، والأحداث الأخيرة التي شهدتها اليمن.

وأكد المخلوع صالح في المقابلة بأنه لن يقبل العودة إلى السلطة على الإطلاق؛ نافياً أن يكون له أي تدخل في الشأن الحكومي أو إدارة الدولة، لأنه حد زعمه مواطن.

وأضاف بأنه تخلى عن السلطة خلال العام 2011م بطريقة سلمية وديمقراطية، وأنه دعا الشعب لانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً لليمن، تجنباً لإراقة الدماء، مضيفاً بأنه ليس بينه وبين الشعب أي عداء، وأنه ليس بينه وبين أي قوة سياسية أي خصومه ولا دم.

وأضاف بأن ما تمر به اليمن من أزمات ناتجة عن سوء الإدارة, مشيرا إلى أنه لو كانت هناك إدارة سليمة، فلن يحدث أي تدهور اقتصادي ولا تدهور أمني، ولا اجتماعي.

ونفى صالح لمؤسسة الإعلام الروسية أن يكون قد دعم الحوثيين، خلال سقوط صنعاء وعمران بأيديهم، مضيفاً بأن هناك فهم مغلوط وشبه قناعة لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة التي لها تأثير كبير على بقية دول الخليج وعلى أمريكا وبريطانيا وآخرين بأن دخول الحوثيين إلى عمران وإلى صنعاء تم بمباركته ودعمه.

وقال بأنه لم يدعم الحوثيين، ولم يقف ضدهم، وأنه عندما كان في السلطة رئيساً خاضت الدولة مع الحوثي ست حروب عندما خرج على القانون, وواجهته الدولة بالقوة.

وأضاف :" بعدما خرجنا من السلطة، ليس بيننا وبين الحوثي أي خلاف وليس باستطاعتنا أن نواجهه بالقوة،، لماذا..؟ لأنه لا يوجد لدينا قوة عسكرية أولاً, ثم إذا كانت الدولة نفسها التي تملك الطائرات والدبابات والمدافع والصواريخ والكاتيوشا... و...و... الخ .., والمال والسلطة وأجهزة الأمن والشرطة والاستخبارات لم تواجهه, فكيف لنا أن نواجهه ؟".

وأضاف بأن الرئيس هادي هم الذي يشكو للآخرين بأن صالح هو من دعم الحوثيين، مشيرا إلى أن الرئيس هادي تفاهم مع الحوثيين، لإسقاط الإخوان، وأولاد الأحمر وعلي محسن في عمران، حتى وصل بهم الأمر إلى دخول صنعاء، منتقداً تصديق المملكة العربية السعودية لحكاية أن صالح هو من أدخل الحوثيين إلى صنعاء

وقال بأن هناك من يريد من المؤتمر الشعبي العام أن يواجه الحوثي بدلاً عن الدولة، مشيرا إلى أن ذلك يعني إدخال البلاد في حرب أهلية, مضيفاً : " أؤكد أننا لم نساعد الحوثي على الإطلاق, لكننا في الحقيقة غضضنا الطرف عندما رأينا الدولة وكأنها موافقة على ما يحدث".

وأشار إلى أن المؤتمر رفض المشاركة في الحكومة بسبب أنهم خالفوا الاتفاق الأخير، وأنهم لم يلتزموا بالمعايير التي حددها الاتفاق، كما أوضح بأن المؤتمر رفض الثلاث الحقائب التي تم منحها إياه، وأن واحد من الوزراء المعينين رفض أن يتولى فيها منصب، في حين شارك اثنان من المؤتمر فيها، حيث تم فصلهم لاحقاً من عضوية المؤتمر لأن أي شخص يخالف قرارات المؤتمر يعتبر مفصولاً من المؤتمر ولا يمثل المؤتمر وإنما يمثل نفسه.

وقال بأن الرئيس هادي لم يفصل من المؤتمر الشعبي العام، وأنه فقط تم اختيار أمين عام متفرغ، ونائبين لرئيس المؤتمر متفرغين بدلاً عنه, لأنه مشغول بأمور الدولة.

وحول سرعة تقدم الحوثيين، قال صالح بأنهم فعلا تحركوا بسرعة، وأنهم لم يكونوا أنفسهم متوقعين أنهم يدخلون بهذه السهولة، مرجعاً ذلك إلى الانهيار الذي جاء نتيجة هيكلة الجيش والأمن وإبعاد الكوادر والقيادات الفاعلة، مما جعل الحوثيين يدخلون بسلام.

وقال بأن النظام هو الذي انهار, لأنه اعتمد على الخارج وعلى السفيرة البريطانية والسفير الأمريكي.

وحول العقوبات التي اتخذها مجلس الأمن، والولايات المتحدة ضده وضد اثنين من قيادة الحوثي، قال المخلوع بأن تلك العقوبات لا تمثل بالنسبة له مشكلة, متسائلا كيف تم اتخاذها في حين أنه ليس هناك أدلة ضده.

وأضاف بأنه ليس متضررا من العقوبات، كونه لا يمتلك أرصدة حد زعمه، وبالنسبة لحظر السفر أفاد بأنه هذا أحسن قرار اتخذوه ضده.

وقال بأن الربيع العربي انتهى وتبخّر, مشيرا إلى أن هدفه هو تفكيك الشعوب, وإشاعة الفوضى وتخريب البلدان وزعزعة أمنها, وإثارة الفتن والصراعات بين أبناء الشعب الواحد حد قوله.

وأضاف المخلوع بأن الربيع العربي هو عبارة عن خطة أمريكية إسرائيلية لإشاعة الفوضى العارمة وانهيار الأنظمة والدول في الوطن العربي.

الخبر التالي : توجية رئاسي لمحافظ مأرب وقائد المنطقة العسكرية الثالثة بالتصدي للميليشيات الحوثية «وثيقة»