احتشد أنصار الحراك الجنوبي في ساحة العروض بمدينة عدن اليوم الأحد للمطالبة بما سموه فك ارتباط جنوب اليمن بشماله، وأعلنوا تبنيهم برنامجا تصعيديا يبدأ غدا لتحقيق ما وصفوه باستقلال الجنوب.
وفي مناسبة الاحتفال بذكرى الاستقلال الوطني، ورحيل الاحتلال البريطاني من جنوب اليمن الذي يوافق يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، رفع المشاركون لافتات مناهضة للوحدة والحكومة اليمنية بصنعاء، ووصفتها بـ"سلطات الاحتلال"، كما رددوا هتافات مؤيدة للانفصال وما يدعونه بـ"التحرير والاستقلال".
وأثناء الفعالية، أعلن العشرات من الموظفين في عدن تأييدهم لمطالب الانفصال، وانضمامهم للساحة التي بدأ الاعتصام فيها منذ منتصف الشهر الماضي، عقب فعالية الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر/تشرين الأول التي اندلعت في العام 1963 ضد الاحتلال البريطاني للجنوب اليمني.
وبالمناسبة أعلن قادة الحراك تبنيهم برنامجا تصعيديا يبدأ غدا لتحقيق ما وصفوه باستقلال الجنوب، ولكنهم لم يفصحوا عن تفاصيل البرنامج التصعيدي، إلا أن مراسل الجزيرة حمدي البكاري، قال إنه في إطار هذا البرنامج ستخرج مظاهرات تجوب بعض شوارع محافظة عدن وبعض المناطق، وربما تمر أمام مقرات حكومية.
وأفاد المراسل بأن هناك بالفعل تغيرا في حدة الخطاب الجنوبي الذي يتصاعد بشكل كبير، وأشار إلى وجود نوع من التقريب بين التكتلات التنظيمية للحراك الجنوبي بعد أن كانت على مسافة كبيرة من التوافق.
ورغم التشديد على التمسك في كلمات اليوم بالعمل السلمي، فقد أعلن قادة الحراك أنهم قد يُضطرون إلى خيارات أخرى غير العمل السلمي، إذا تعرض ناشطوهم لأي اعتداء من السلطات أو أي جماعة مسلحة.
وقد هدد قادة الحشد بالتصدي لأي محاولة من جماعة الحوثي للتقدم نحو الجنوب. وقد قال بعض القادة إنهم قد يضطرون إلى مواجهة الحوثيين بالسلاح إذا تقدموا إلى مناطقهم.