وبحسب الدراسة التي أصدرها Humane Research Council، فإن فكرة التحول للحمية النباتية تراود مخيلة حوالي 12% من البشر في مرحلة ما من حياتهم، ويبدو العمر المثالي للبدء باعتمادها هو الـ34 عاماً، إلا أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص يعودون لتناول اللحوم في فترة ما من حياتهم، لا تتجاوز الأسابيع غالباً، بالاستناد إلى أرقام تناولت 11 ألف شخص في أميركا. ويشكل معدل النباتيين أقل عن 2% من البشر.
 

وتجمع العديد من الدراسات على فوائد الحمية النباتية الخالية من اللحوم، وتثبت بعض الدراسات أن الامتناع عن تناول اللحوم يحسن من مستويات السكر في الدم ويحمي من الإصابة بالسكّري، كما أن النباتيين يكونون غالباً أكثر حفاظا على صحتهم بحيث أنهم أقل إدمانا على السجائر والكحول.
 

وبالمقابل، تقول دراسة أسترالية سابقة أن حياة النباتيين تكون أكثر تعاسة من غيرهم، بحيث أنهم معرضون للإصابة بالاكتئاب بنسبة تتجاوز الـ 18% مقارنة بغيرهم، ويصابون بالقلق وبنوبات الهلع بنسبة تتجاوز الـ28% مقارنة بمتناولي اللحوم.
 

ويعود معظم النباتيين لتناول اللحوم بسبب شعورهم بالعزلة، حيث يقول 63% منهم أنهم يشعرون أنفسهم خارج السياق العام بين أصدقائهم ولا يتوفر لهم الدعم الكافي للاستمرار بقرارهم، في حين يقول 43% من النباتيين أنهم لم يستطيعوا مقاومة إغراء اللحوم، خصوصاً الدجاج الذي صنفته الدراسة بأنه أكثر أنواع اللحوم إغراءً للنباتيين لكي يتوقفوا عن حيمتهم هذه.
 

ورغم هذه الأرقام المحبطة، فقد وجدت الدراسة أن النباتيين السابقين يكونون أكثر إصراراً على إعادة المحاولة، بحيث يقول 37% منهم أنهم سيعودون يوما ما لحميتهم النباتية، ولك أن تنتظر ذاك اليوم حتى تقبل فيه رهانا آخر معهم، ستكون فيه رابحا على الأغلب.